اتفقت الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا، في القمة الإفريقية المصغرة ، يوم الثلاثاء، بوساطة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل راما فوزا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، حول سد النهضة على منح الأولوية لبلورة اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.
وأمنت القمة على مواصلة النقاش والتفاوض في الفترة المقبلة من أجل التوصل لتقريب وجهات النظر في النقاط المتبقية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، توصل مصر وإثيوبيا والسودان الى تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق لاتفاق ضخم حول مشروع سد النهضة.
وذكرت الخارجية المصرية، الأربعاء، أن قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي الأخيرة تناولت المبادئ الأساسية التي تحكم مفاوضات سد النهضة، وفي مقدمتها ضرورة الالتزام من قبل كافة الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات أحادية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن القمة أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يتضمن آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات "على أن يتم لاحقا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين دول النيل الأزرق وبما يحقق طموحات شعوب الدول الثلاث ويؤمن مصالحها".
وأضاف في بيان نشرته الخارجية على صفحتها بموقع "فيسبوك": "تم خلال القمة أيضا تأكيد ضرورة تركيز المفاوضات على سد النهضة باعتباره سدا لتوليد الكهرباء غير مستهلك للمياه، وعدم إقحام أي موضوعات غير ذات صلة بالسد".
وتابع المتحدث: "كما جرى التوافق في ختام القمة الإفريقية المصغرة على منح الأولوية لبلورة الاتفاق الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وأكد دكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، على مواصلة التفاوض للوصول لإتفاق لملء وتشغيل سد النهضة في ختام القمة الإفريقية المصغرة حول السد.
وقال الدكتور عبدالله حمدوك في تغريدة على تويتر حسبما نشرته وكالة السودان للأنباء "كان اليوم لقاء مثمر في القمة الإفريقية المصغرة حول سد النهضة وإنتهينا بالتفاهم لمواصلة التفاوض للوصول لإتفاق ملء وتشغيل السد".