اختتمت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان وتحالف حركات المعارضة في جنوب السودان "سوما" في مدينة روما الايطالية ، يوم الجمعة بوساطة القديس ايقيديو.
ووفقًا للوساطة ، توصلت الأطراف إلى اتفاق بشأن معظم النقاط الواردة في النص المسمى "إعلان المبادئ" بما في ذلك نظام الحكم وتقسيم السلطات.
وأعلنت الوساطة في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه، اتفاق الأطراف على إصلاح القطاعين المدني والعام وكذلك قطاع الأمن ، والحدود الداخلية بين مختلف مناطق البلاد ، واحترام حقوق السكان الأصليين ، والمشاركة النشطة من قبل المجتمع الدولي في جميع المراحل التي تلي مبادرة روما.
وفقًا للوساطة، هناك نقطتان لم يتم الاتفاق عليهما بعد وهي طبيعة الصراع وطريقة الموافقة على الدستور الجديد ، الذي تتم صياغته حاليًا.
من جانبه قال رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية- الجبهة القومية ، و القيادي بتحالف سوما ، امانويل اجاوين ، في تصريح لراديو تمازج ، الاثنين ، أنه تم الاتفاق على ضرورة الحل السلمي للصراع في جنوب السودان ، و ايضاً الاتفاق على أن يكون نظام الحكم في البلاد ديمقراطي فدرالي ، بجانب صياغة دستور جديد في جنوب السودان.
وكشف ابان أن الطرفين اتفقا أيضاً على ضرورة وجود آلية لمراجعة و مراقبة الوضع الاقتصادي ، فضلاً عن تأسيس جيش قومي يضم كل الحركات المختلفة.
وقال القيادي المعارض إن عدد من النقاط لم يتم الاتفاق حولها بين التحالف و الحكومة ، و أبرزها تعريف الصراع في جنوب السودان.
وتابع" يقول التحالف أن الصراع في البلاد سياسي ، واثني، وهذا الشيء ترفضه الحكومة ، وهي تقول إن الصراع في جنوب السودان سياسي و ليس اثني".
وأضاف أبان أن الطرفين اختلفا في بند الدستور ، حيث يقترح التحالف بأن تتم إجازة الدستور عن طريق الاستفتاء الشعبي ، و لكن الحكومة ترى أن تتم إجازة الدستور من قبل البرلمان و ليس الشعب. وأشار أبان إلى وجود إختلاف حول مسألة الحدود ، حيث تقول الحكومة إن مرجعة الحدود ليست حدود 1956 فقط أنما يمكن الاعتماد على مراجعات اخرى ، وبينما يصر التحالف على اعتماد حدود 1956م فقط.
و من المقرر أن ستستمر المحادثات في روما بوساطة القديس و المجتمع الدولي ، للبحث عن سلام شامل في جنوب السودان.