انتقد وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة الانتقالية المنشطة بجنوب السودان، محادثات السلام في نيروبي- مبادرة “تومايني”، بين الحكومة والمجموعة غير الموقعة على السلام.قائلا: “إنها تفكيك لإنجازات اتفاقية السلام لعام 2018.
جاءت تصريحات مارتن إيليا لومورو، احد حلفاء الرئيس سلفاكير المقربين، لدى إجتماع مفوضية مراقبة السلام المشتركة يوم “الخميس” لمناقشة التقدم في تنفيذ عملية السلام والاستعدادات للانتخابات.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار، اعلنت انسحابها من محادثات نيروبي، وقالت إن البروتوكولات الموقعة في نيروبي ستقوض أحكام اتفاقية 2018.
لكن أعضاء فريق الوساطة من حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير، دخلوا في سلسلة من المناقشات في جوبا لإقناع رياك مشار، بعدم الإنسحاب من مبادرة تومايني.
لكن تصريحات الوزير إيليا لومورو، يكشف الغموض حول مبادرة “تومايني”، وترسل رسالة مفادها أن مجموعة الرئيس سلفا كير، في خلاف حول محادثات نيروبي.
وقال مارتن إيليا لومورو، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن بروتوكولات مبادرة السلام التي تقودها كينيا موازية لاتفاق السلام لعام 2018. مبينا أن مبادرة توميني تهدف إلى تفكيك الاتفاقية المنشطة بشأن حل النزاع في جنوب السودان.
وتابع: “أنت تقوم أساسا بتفكيك إنجازات الاتفاقية المنشطة، التي حافظت إنجازاتها على هذا البلد على مدى السنوات الست الماضية تقريبا، وأنت تشكك في الناس الذين التزموا بالحفاظ على هذا السلام إلى الحد الذي تكون فيه البلاد في سلام بشكل عام”.
وأعرب لومورو، عن خشيته من أن تؤدي محادثات السلام التي تقودها كينيا إلى تعريض الهياكل والأنظمة القائمة للخطر، وشدد على أن مبادرة توميني يجب أن تتماشى مع الاتفاقية المنشطة.
وتابع: “نحن نقول، في حين أن توافق الآراء المتبقي هو موضع ترحيب، فإنه ينبغي أن ينسجم مع الاتفاقية، مرتبطا بها وليس بديلا أو اتفاقا موازيا لأنه يعرض الهياكل والأنظمة القائمة الموجودة للخطر”.
وأضاف: “أريد أن أكون واضحا في هذا، لأننا عندما نقولها، يقول الناس، هؤلاء هم الذين يعارضون السلام، لا نريد أن يستمر هذا السلام دون عائق لأن مسؤولية هذا هي فقط نقل البلاد إلى الانتخابات ونحن قريبين هناك”.
وفي الوقت نفسه، دعا غوانغ كانغ، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الحكومة إلى مواءمة مبادرة تومايني مع اتفاق السلام، الذي أعيد تنشيطه لتسريع تحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وتابع: “منذ اجتماعنا الأخير، تقدمت المفاوضات في نيروبي ورعاية مبادرة توميني، وتم التوصل إلى اتفاقات بشأن عدة بروتوكولات. وفي الوقت نفسه، في جوبا، وضعت اللجنة الدائمة الرفيعة المستوى المعنية بتنفيذ خارطة الطريق الصيغة النهائية لتقريرها”.
وأضاف: “نتطلع إلى قرارات عاجلة من قبل الأطراف بشأن الطريق إلى الأمام فيما يتعلق بتحالفات مبادرة توميني واتفاقية السلام المعاد تنشيطها، وتوفير الوضوح بشأن تنفيذ المهام المتبقية المعلقة في خارطة الطريق”.