من المنتظر ان تبدأ يوم غد في المانيا جولة المفاوضات الثانية عشر بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية شمال حول منطقتي النيل الأزرق و جنوب كردفان وذلك بعد ان أكد الطرفين تسلمهما الدعوة من الوساطة الإفريقية و جاهزيتهما لجولة تفاوض غير رسمية على غرار الجولة الماضية في وقت فيه تتوقع الحكومة السودانية توقيع سلام وشيك مع الشعبية شمال عقب نهاية الجولة غير الرسمية
و قال المتحدث باسم الوفد الحكومي السيد حسين حمدي طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية الثلاثاء ان قيادة الحركة الشعبية شمال أبدت مرونة و إيجابية في الجولة الماضية ما مكنهم من التوصل الى إتفاق بنسبة 90% من المسودة المقترحة بواسطة الآلية الافريقية رفيعة المستوى
هذا وقال وزير الإعلام السوداني احمد بلال عثمان لراديو تمازج ان الجولة المفترض عقدها من الأيام من 15 الى 17 من الشهر الجاري بألمانيا، ستركز على مسائل وقف إطلاف النار و المساعدات الإنسانية و كيفية إلحاق الحرك الشعبية شمال بالحوار الوطني، مشيرا الى مشاورات المؤتمر التحضيري ستتم في وقت لاحق مع آلية الحوار المعروفة بـ (7+7
و في سياق منفصل قال وزير الإعلام السوداني ان الحكومة من جانبها ترحب بالتحركات التي تجرى في المسارالآخر للمفاوضات في ما يتعلق بدارفور في إشارة الى الإجتماع الذي بضم حركتي العدل و المساواة و حركة تحرير السودان و الوسيط القطري لسلام دافور الإثنين الماضي بباريس و ذلك بدعوة من الحركتين المذكورتين، و جدد الوزير السوداني احمد بلال عثمان موقف الحكومة حول مرجعية سلام دارفور هي إتفاقية الدوحة لسلام دارفور من جانبها أصدرت حركتي تحرير السودان بقيادة مناوي و العدل والمساواة السودانية بزعامة جبريل إبراهيم أصدرتا بيان مشترك حول إجتماع جمع قيادة الحركتين مع الوسيط القطري لسلام دارفور السيد أحمد بن عبدالله آل محمود يوم الإثنين الماضي لبحث سلام دارفور، و في البيان الذي حمل رسالة الى آل محمود وزير الدولة القطري ان الجانبين إتفقا على ان تقدم الحركتان ورقة تفصيلية للوساطة القطرية تتضمن رؤية الحركتين حول إمكانية إيجاد قواسم مشتركة لعملية السلام في دارفور في أقرب وقت ممكن
كما أشار البيان الى أن اجتماع الجانبين تم بدعوة تقدمت بها كل من حركتي العدل و المساواة و حركة تحرير السودان بقيادة مناوي الى الوساطة القطرية لذات الغرض
هذا و جدد جبريل في حديثه لوكالة فرانس فين كاتر (فرناس 24) موقف حركته بضرورة الحل الشامل لكل قضايا السودان بدءا من حل مسالة الحكم و الحريات و الحقوق العامة