إنطلاق مفاوضات السلام بين الأطراف السودانية في جوبا

انطلق يوم الأربعاء في العاصمة جوبا، مفاوضات السلام المباشر بين الحكومة السودانية والانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبدالعزيز ادم الحلو.

انطلق يوم الأربعاء في العاصمة جوبا، مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبدالعزيز ادم الحلو.

وأعلن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، انطلاق جولة التفاوض بين وفد الحكومة الانتقالية السودانية ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح القائد عبد العزيز الحلو، رسميا.

وخاطب الجلسة الافتتاحية كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك و القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.

ودعا الرئيس سلفاكير ميارديت، الأطراف غير الموقعة على السلام إلى الإنضمام إلى اتفاق السلام كما دعا المفاوضين إلى التفكير في معاناة الناس في مناطق النزوح واللجوء.

وقال كير، إنه يثق في القائد عبدالعزيز آدم الحلو  و الذي وصفه بأنه من المحاربين والجنود الشجعان و يطلب منهم  أن يركزوا على كيفية تحقيق السلام باتخاذ القرارات الصعبة التي تنهي معاناة المواطنين.

وأعرب سلفا عن حرصه على الوصول إلى اتفاق سلام دائم، وأضاف قائلا" لابد أن نعمل سويا في البلدين من أجل التنمية والسلام" .

وأكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة إلتزام الحكومة بإنفاذ ما يتم الاتفاق عليه في مفاوضات جوبا،وقال: "قلبنا مفتوح ومصممين علي أن ننجز سلام السودان" الذي بدأناه في الاتفاقيات السابقة.

وتابع: "سنظل نتحاور حتى نصل إلي اتفاق مرض يحقق تطلعات وأماني الشعب السوداني، و سنؤسس لسودان يتمتع فيه الجميع بالحقوق والواجبات، سودان واحد لا يفرق على أساس الدين أو اللون"

وأشاد البرهان بـ القائد عبدالعزيز الحلو الذي انحاز لنداء السلام. وقال إن الباب الذي فتح لتحقيق السلام سيظل مفتوحا  لكل من يسعى لتحقيق السلام في السودان .

 و دعا  البرهان المجتمع الدولي لمساعدة السودان وجنوب السودان لمعالجة آثار الحرب الطويلة، وان البلدين سيقفان مع بعضهما لتحقيق السلام.

وناشد  البرهان، عبدالواحد محمد نور إلى اللحاق بركب التغيير، والمشاركة والتعاون فى بناء السودان، مؤكدا أن التغيير الذي قاده السودانيون  هو تغيير حقيقي

وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ، في خطابه إن لقاء اليوم يمثل حوارا بين أبناء الوطن الواحد وهي رسالة للعالم بأن السودانيين قادرون على حل قضاياهم بعد إنجاز ثورة عظيمة.

وأضاف: " نقف اليوم أمام محطة مهمة لمسار السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال"  واوضح بان الهدف الأساسي للحوار هو استقرار ورفاه الشعب السوداني خصوصا في المناطق المتأثرة بالحرب".

وتابع: "البحث عن السلام ظل اولوية لنا والوصول إليه واجب" وأن هذا احد مطالب الثورة، "نحن نتحدث من موقع جاء بالدماء والبذل والعطاء اللامحدود ولا بد من جعل تطلعات اصحاب الحق واقعاً معاشا وهم أصحاب الحق في جيوب المقاومة، في معسكرات النزوح واللجوء، وطرقات المدن ، البادية والريف، شهداء المجازر الجماعية والمفقودين، ومن قتلوا داخل القطاطي المحروقة والمتفجرة على الرؤوس ضحايا الاستبداد ودعاة الفتنة وتجار الحروب، ضحايا النزاعات والعنف في دارفور، كردفان، النيل الازرق، الشرق والوسط والشمال".  

وجدد حمدوك، الدعوة لرئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد أحمد النور للانضمام للسلام وأكد على الاستعداد لوضع كل القضايا على طاولة الحوار ليكون حوارا سودانيا سودانيا من أجل مصلحة الشعب السوداني