إنطلقت في عاصمة جنوب السودان جوبا يوم الإثنين ، مباحثات السلام المباشرة بين الحركات المسلحة السودانية والحكومة الإنتقالية في السودان برعاية الرئيس سلفاكير.
وتضم المفاوضات، "الجبهة الثورية" التي تضم حركات مسلحة وغير مسلحة ، بجانب فصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وأعلن الرئيس سلفاكير ، رغبته في تولي ملف السلام في السودان عقب سقوط نظام الرئيس المُخلوع عمر البشير في أبريل الماضي.
وناشد الرئيس سلفاكير ميارديت في خطابه لدى افتتاحه المباحثات ، الأطراف السودانية لحل خلافاتهم السياسية بطريقة سلمية دون اللجوء الى إستخدام العنف من أجل الإستقرار وتقديم الخدمات لشعبي البلدين.
وتابع "يجب أن نتعلم حل الخلافات دون استخدام العنف ، لأن استخدام العنف يؤدي إلى قتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية".
وأشاد سلفاكير ، بالأطراف السودانية لقبول الدعوة للتفاوض برعاية الحكومة في جوبا ، مشيراً الى أن تنظيم جوبا لمباحثات السلام هو تأكيد لدور الحكومة لتحقيق السلام في السودان.
من جانبه أكد عبدالفتاح البرهان ، رئيس المجلس السيادي السوداني ، أن الحكومة الإنتقالية في السودان حريصة على تحقيق السلام ، لتنفيذ الوثيقة الدستورية التي تضع اولويات الحكومة الإنتقالية وهي عملية السلام على حسب حديثه.
وعبر البرهان ، عن ثقته في حكومة جنوب السودان في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى إتفاق السلام خلال التفاوض ، مبينا ان يتوقع أن تكون جوبا آخر محطة للتفاوض والتوصل إلى السلام.
وتابع "نحن هنا نتحاور من أجل السودان لا خاسر ولا مغلوب ، ولا نريد تكرار محادثات السلام للحكومات السابقة."
من جانبه ناشد أبي أحمد ، رئيس الوزراء الإثيوبي ، الأطراف السودانية للتوصل الى إتفاق السلام لإجراء التغيير في أفريقيا ، معبراً عن أمله في توصل الحكومة الإنتقالية والحركات المسلحة الى نقاط تفاهم لإزالة الخلافات وإجراء المصالحة وتحقيق السلام.
ودعا آبي في حديثه، الإتحاد الأفريقي والإيقاد ، لدعم خطوات السلام ، ومبادرة الرئيس سلفاكير لجمع جميع الأطراف ، مشيراً الى أن ان حل الخلافات يحتاج الى حوار.
وقال الرئيس اليوغندي يوري موسفيني ، أن حل الأزمة في السودان تحتاج الى مخاطبة جذور الأزمة السياسية قبل إنفصال الجنوب عن الشمال ، مخاطبة أزمة الهوية و المصلحة والانتهازية لتحقيق التطور في السودان.
واعلن الرئيس سلفاكير ، الإثنين بصورة رسمية إفتتاح مباحثات السلام.