في إطار الجهود المبذولة لإنهاء العنف المجتمعي في اقليم جونقلي ، استضافت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الأربعاء منتدى للسلام في العاصمة جوبا.
وقالت البعثة إن المنتدى جمع القادة السياسيين على الصعيد القومي وعلى مستوى الولايات، فضلا عن قادة المجتمعات المحلية والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الرئيسيين من أجل الوساطة ومحادثات السلام.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ديفيد شيرر، في كلمة الافتتاح، إن كل مجتمع محلي في جونقلي قد عانى من العنف. و تابع "سواء الدينكا، النوير، أو المورلى ، لقد تعرض الجميع للهجوم. لقد عانى جميع الناس و سرقت مواشيهم وقتل الناس في جميع المجتمعات الثلاث".
وأشار شيرر إلى أن البعثة يمكنها تقديم الدعم السياسي واللوجستي لحكام الولايات لإجراء محادثات سلام في جميع أنحاء الولاية، مضيفاً أن البعثة يمكنها أيضا توفير قوات حفظ سلام لرصد المناطق العازلة بين المجموعتين، لكنه شدد على أهميو استعداد جميع الأطراف لعملية السلام والمصالحة.
من جانبه وصف آلان نوديو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، الوضع في جونقلي بأنه "تهديد رباعي" يتكون من الصراع والجوع والفيضانات، والان كوفيد-19.
وقال نوديهو إن الوكالات الإنسانية تعمل جاهدة في محاولة لمساعدة الناس الذين يعيشون في العراء دون مأوى – أو بدون رعاية صحية، والغذاء الكافي، والصرف الصحي – في منتصف موسم الأمطار، مؤكدا انه من اجل تحقيق الانتعاش والتعمير فى جونقلي يجب وقف دائرة العنف.
من جهته، قال حاكم جونقلي، ديناي شاقور، إن المنطقة في حاجة ماسة إلى دعم المانحين والعاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة إذا ما أريد لها أن تجد سبيلاً لانهاء الصراع.
و تابع "نشعر انه اذا حصلنا على الدعم اللوجستي والدعم المالي والدعم السياسي واذا حصلنا على كل هذا الدعم، سنكون قادرين على حل هذه المشكلة".