أكدت السلطات في ولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان ، عن إعتقال 45 شخصاً ، بينهم ضباط في الجيش الحكومي ، بتهمة نهب الأراضي في أجزاء من مدينة منقلا بمقاطعة جوبا.
وجاءت الاعتقالات خلال حملة مستمرة تقوم به الحكومة في جوبا منذ الأسبوع الماضي للقبض على نهابين الأراضي في مقاطعة جوبا.
وفي الشهر الماضي ، أصدر مثقفي قبيلة "الباريا" وهم السكان الأصلين للمنطقة ، بياناً تتهم فيه القوات النظامية بنهب الأراضي في عدد من مقاطعات ولاية الاستوائية الوسطى.
وقال اليسندرو جادا ، كبير سلاطين قرية "رادولو" بمقاطعة منقلا ، في تصريح لراديو تمازُج السبت ، أن الحملة بدأت الأسبوع الماضي ، بهدف القبض على من هم متورطين في بيع الأراضي والمزارع المواطنين ، بطرق غير قانونية، واستخدام القوة للاستيلاء على الأراضي ، منذ العام الماضي.
وأضاف في حديثه: "لقد أبلغنا الحكومة منذ العام الماضي ، لكنهم استمروا في تقسيم واستئجار أراضي أجدادنا ، حالياً يعيش السكان المحليون في حالة من الذعر ، ومع اقتراب موسم الأمطار ، لا يمكننا الوصول إلى أراضينا الزراعية".
وأكد فولينو لوكودو أوبيدي ، وزير الإعلام بالولاية ، إعتقال 45 شخصا معظمهم ضباط كبار في الجيش ، بعد تلقيهم بلاغات من المواطنين ، مبيناً أن "8" أشخاص تم إثبات تورطهم قضية الإستيلاء على الأراضي و ان التحقيقات لا تزال جارية مع بقية المتهمين.
وتابع: "قضية الإستيلاء على الأراضي أصبح مصدر إزعاج للحكومة ، لذلك تم تشكيل لجنة لحل المشكلة ، وحتى الأن تم إعتقال 45 شخصا ، معظمهم ضباط كبار"
وبين المسؤول الحكومي ، أن استدامة السلام يحتاج الى حل قضايا الاستيلاء على الأراضي ، وأن اللجنة ستواصل عملها ، مناشداً المواطنين المحليين ، في منقلا على الصبر. قائلاً: "نريد أن نؤكد لسكان منقلا أن حكومتكم تعمل من أجل وقف قضية النهب و الاستيلاء على الأراضي ، ورسالتي هي أن أي شخص يريد الحصول على أرض يجب أن يتبع الإجراءات القانونية".
من جهته ، أكد العقيد جيمس داك ، نائب المتحدث باسم الشرطة في جنوب السودان، إعتقال 45 شخصاً في قضية نهب الأراضي ، وأن التحقيقات جارية في هذه القضية.