اعتقل عناصر من جهاز الأمن القومي في أويل ، عاصمة ولاية شمال بحر الغزال ، يوم الإثنين ، الناشط السياسي بونا باك أبيني ،لانتقاده حاكم ولاية شمال بحر الغزال تونق أكين وإتهامه له بسؤ إدارة شؤون الولاية.
وقال مصدر في الشرطة فضل حجب هويته لأسباب أمنية ، إن اعتقال الناشط السياسي جاء بعد أن اتهم الحاكم تونق في وسائط التواصل الإجتماعي بخداع الجمهور وآدعائه بأنه استورد العديد من الشاحنات مليئة بالذرة من دولة السودان المجاور ، ولكن في الحقيقة هي شاحنتين فقط.
وأكد المصدر أن الناشط بونا محتجز حاليا في مقر جهاز الامن ، وقال ان النشطاء السياسين اصبحوا يسئيون استخدام مساحة حرية التعبير.
واضاف "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا ، فقد وصلت أمس إحدى عشرة شاحنة ، تم تفريغ تسع منها في المخازن التابعة للولاية، وسأل لماذا فعل ذلك؟ لقد كتب معلومات خاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي لذا تم اعتقاله ".
وكشفت المصدر أن الأمر بيد الأمن لأنه هو الذي يتعامل مع قضايا ضد الدولة والنظام.
من جانبه نفي ألبينو أكول أكول ، الأمين العام لحكومة الولاية ، علمه بإعتقال الناشط السياسي بونا باك أبيني من قبل جهاز الأمن.
ومضي بالقول "لست على علم باعتقاله ، أعرف بونا لكني لا أعرف أنه اعتقل ، لا أعرف ذلك".
هذا و أدان سانتينو دينق نقونق ، المدير التنفيذي لتحالف منظمات المجتمع المدني في ولاية شمال بحر الغزال ، بشدة الاعتقال.
وقال إن كل هذه الضغوط تمارس لعرقلة حرية التعبير و الحقوق المدنية والسياسية في الدولة.
ويضيف: "بصفتك عضوًا سياسيًا ، لديك الحق في التحدث عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها ، لماذا يتم القبض على النشطاء؟، الاسبوع الماضي حكم على الناشط صموئيل قرنق دوت بالسجن وغرامة ، و الآن الشاب باك تم القبض عليه".
ودعا نقونق الحكومة إلى وقف ممارسة القمع والترهيب، متعهداً بأن المجتمع المدني لن يتوقف عن المناصرة حتى يتم تغيير الأمور.