قامت السلطات الحكومية في ولاية البحيرات بجنوب السودان ، بإعتقال أربعة آباء لإشتباه أبناءهم بالتورط في قضية مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة "أموكفينج" ، بمقاطعة رمبيك الوسطى في الأول من يناير الجاري.
وبحسب السلطات الحكومية قتل الأشخاص الثلاث في غارة نهب الماشية نفذه مسلحين مجهولين على مراعي الأبقار في منطقة "أموكفينج". مات شخصين على الفور ومات الشخص الثالث متاثراً بالجراحة في مستشفى رمبيك.
وفي حديثه لراديو تمازُج قال ماريك نانقا ماريك ، نائب رئيس اللجنة الفرعية لنزع السلاح في رمبيك ، أن السلطات الحكومية اعتقلت أربعة آباء لإشتباه أبناءهم بالتورط في جريمة مقتل ثلاثة أشخاص في مطلع يناير الجاري.
وأضاف: "تم إعطاءنا أربعة أسماء للمشتبه بهم في الجريمة ، وأرسلنا الشيوخ لإحضار المشتبه بهم لكن الشيوخ قاموا بإحضار أباء المشتبهين الأربعة ، بدلاً عن أبنائهم ، وتم اعتقالهم ولا يمكنني الإفصاح عن مكان تواجدهم للإعلام".
وتابع:"على رغم من التحقيقات مع أباء المشتبه بهم الأربعة ، لا يزالون يصرون على عدم ارتكاب أبناؤهم جريمة القتل".
وناشد نانقا ، المجتمعات المحلية على التعاون مع الحكومة للقبض على الجناة.
من جانبه قال مريال مجوك ، أحد المعتقلين ، أن تم إعتقاله منذ يوم الثلاثاء الأسبوع الماضي ، مع كل من متور مقوت ، ومويت ماشوت ، ومبور ملوال ، وتم احتجازهم في ثكنة عسكرية في رمبيك.
وقال مريال ، أن إبنه كان في رمبيك ، عندما وقع الحادث في مراعي الماشية في الأول من يناير الجاري ، وكان الشباب الآخرين في القرية وبعضهم في مراعي الأبقار ، وليس لهم أي علاقة بجريمة القتل.
وناشد مريال ، اللجنة الفرعية لنزع السلاح في رمبيك ، على متابعة الإجراءات القانونية اللازمة في القضية.
من جانبه قال حكيم سيبو نيوك ، رئيس شبكة المجتمع المدني في ولاية البحيرات ، أن من غير قانوني للجنة الفرعية للنزع السلاح إعتقال الآباء في ثكنات عسكرية، مبينا أن الشرطة هي المسؤولة عن تنفيذ القانون وإجراء التحقيقات.
وتابع: "وفقاً لحقوق الإنسان ، من الخطأ إلغاء القبض على أشخاص أبرياء".
وطالب الناشط المدني الحكومة الإنتقالية ، بإعطاء الأولوية لتشكيل الحكومات الولائية من أجل الحفاظ على سير القانون.