أطلقت استخبارات الجيش السوداني “الأحد” سراح الصحفي أبو عاقلة اماسا بعد احتجازه لمدة 48 ساعة في الفرقة الثالثة مشاة بشندي.
في تصريح له عبر صفحته على فيسبوك، أوضح أماسا أن اعتقاله جاء بسبب علاقته بـ صداقة قديمة تربطه بالمك عبيد محمد سليمان أبوشوتال، مك قبيلة الهمج بالنيل الأزرق. وأكد أن المراسلات بينهما قديمة ولا علاقة لها بالصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ونددت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها باعتقال اماسا، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة والإعلام.
وحذرت النقابة من “التمادي في انتهاك حقوق الصحفيين واستهدافهم بلا هوادة”، داعية أطراف النزاع إلى التوقف عن استخدام الاعتقال كوسيلة لإسكات الأصوات الحرة وترهيبها، وفق نص البيان.
ونوهت النقابة إلى أن حرية الصحافة وحرية التعبير في السودان تتعرضان لانتهاكات متزايدة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل العام الماضي ، مشيرة إلى أن أكثر من 40 صحفياً، بينهم 5 صحفيات، تم اعتقالهم واحتجازهم من قبل استخبارات الجيش وقوات الدعم السريع وجهات مجهولة أخرى، مما يهدد جوهر ومبادئ الصحافة الحرة في البلاد.
أوضح عبد المنعم أبو إدريس، رئيس نقابة الصحفيين السودانيين، في تصريح لراديو تمازج، أن الصحفيين في السودان يعانون من الاعتقالات والاحتجازات المتكررة منذ اندلاع الحرب.
وأشار أبو إدريس إلى احتجاز العديد من الصحفيين لفترات طويلة، من بينهم واراب الذي اعتقلته قوات الدعم السريع منذ يونيو 2023، وصديق دلاي الذي احتجزته الاستخبارات العسكرية في الدمازين منذ مايو الماضي ولا يزال مكان احتجازه مجهولاً.
بدوره، أكد وليد النور، عضو نقابة الصحفيين السودانيين، في حديثه مع راديو تمازج، أن الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 تسببت في أضرار كبيرة للصحفيين والإعلاميين.
وبين أنه تم تدمير العديد من المؤسسات الإعلامية، كما فقد حوالي عشرة صحفيين حياتهم أثناء تغطيتهم الأحداث.