أعلنت السلطات الصحية في مدينة بور بولاية جونقلي بجنوب السودان، توقف العمل في مستشفى بور الحكومي بعد أن دخل العاملون في إضراب عن العمل يوم “الإثنين”، بسبب تأخر الرواتب والحوافز.
في حديثه لراديو تمازج، أكد جون أنيط ملاك، رئيس قسم الأطفال بمستشفى بور، إضراب العمال الصحيين. وقال إن جميع الأقسام توقف عن العمل بسبب إضراب العاملين.
وأبان أن منذ آخر إشعار عن الإضراب المحتمل قبل أسبوعين، لم يتلقوا أي خطاب أو رد رسمي بشأن مستحقاتهم المالية.
وتابع: “يحتاج عمل الرعاية الصحية إلى الكثير من الطاقة، ومع عدم وجود مصادر أخرى للدخل، فإن الموظفين غير قادرين على مواصلة واجباتهم، لذلك قررنا التوقف عن العمل حتى تُدْفَع المستحقات المالية”.
وقال إن الظروف الاقتصادية الصعبة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وضعف العملة المحلية، أدت إلى تفاقم الوضع. مشيرا إلى أن العامل الصحي يصل إلى العمل دون وجبة الفطور، ويقف طوال اليوم، وقد ينهار من الإرهاق، ويصبح مريضاً آخر.
قبل أسبوع قالت لجنة إدارة أزمة الموظفين في مستشفى بور، في رسالة إلى وزارة الصحة بالولاية، أن العالمين يشعرون بالإحباط من عدم وجود حل من قبل الوزارة واليونيسيف.
وأشار الخطاب إلى انخفاض عدد القوى العاملة في مستشفى مما اثر على الخدمات.
وبحسب مصادر تحدثوا لرادي وتمازج، واجه بعض العاملين الصحيين تهديدات أمنية من قبل أفراد الأمن؛ بسبب الإضراب عن العمل.
في جنوب السودان، لم يحصل العاملون في الخدمة المدنية والقوات النظامية على رواتب لأكثر من 9 أشهر، في وقت تواجه الحكومة عجزا في دفع الأجور. وسط تدهور العملة المحلية وأزمة اقتصادية طاحنة.