شهد مخيم غابة أولالا للاجئين السودانيين هجوماً مسلحاً جديداً يوم الجمعة الماضي، أسفر عن إصابة ستة لاجئين بجروح متفاوتة الخطورة.
وذكرت تنسيقية لاجئي السودان في إثيوبيا، في بيان لها، حصل راديو تمازج على نسخة منه ، أن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية اقتحمت المخيم في حوالي الساعة السابعة مساءً، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على اللاجئين، مما أسفر عن وقوع الإصابات.
وأكد كرم نور الدين، المتحدث باسم تنسيقية اللاجئين، لراديو تمازج، أن المهاجمين كانوا يطلبون من اللاجئين تسليم هواتفهم المحمولة قبل أن يطلقوا النار عليهم. وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهيدي وقندر لتلقي العلاج.
وأعرب نور الدين عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية داخل المخيم، مشيراً إلى أن اللاجئين فروا من العنف، ليجدوا أنفسهم في وضع أكثر خطورة داخل إثيوبيا.
وقال نور الدين “خرجنا من وضعنا القديم بسبب الوضع الأمني، والآن نواجه مشاكل أمنية كبيرة داخل الغابة. لقد طالبنا بترحيلنا من إثيوبيا ليس من فراغ، بل بسبب التحديات الأمنية التي نواجهها”.
واتهم نور الدين السلطات الإثيوبية بعدم الجدية في حل مشكلة اللاجئين السودانيين، مطالباً بضرورة ترحيلهم إلى دولة ثالثة لضمان سلامتهم وحمايتهم.
تسببت الهجمات المتكررة على مخيم أولالا في حالة من الخوف والرعب بين اللاجئين، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية. كما أن هذه الهجمات تهدد بعرقلة جهود المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم.