أكدت الشرطة في رومبيك بولاية البحيرات، أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا خلال هجمات انتقامية بين عشيرتين فرعيتين من مجتمع فكام بمقاطعة رومبيك الشمالية.
وفقا للشرطة وقعت الهجمات في قرية طو بور في مقاطعة رومبيك الوسطى.
وقال إيليجا مبور المتحدث باسم الشرطة الولائي، لراديو تمازج إن الوضع عاد إلى طبيعته بعد القتال يوم السبت، وأن الشرطة وقوات الأمن الأخرى تقوم بملاحقة مرتكبي الهجمات في قرى طو بور.
وأشار إلى أن الوضع العام في ولاية البحيرات هادئ وطبيعي بشكل عام، وأن تم الإبلاغ عن حالتين فقط من الهجمات الانتقامية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وتابع: “حوالي الساعة 5 ونصف صباحا، اندلع القتال بين العشائر الفرعية في منطقة مليك، مما أدى إلى إصابة شقيقين، ملات بوريك أنيون وشول بوريك أنيون، وهما من عائلة المدير التنفيذي مبور ضيو، والقتال انتقاميا نتيجة صراع طويل الأمد بين العشائر المحلية.
واضاف: “اجتمعت العشيرتين الفرعيتين في قرية أنت بور، مما أدى إلى تجدد الاشتباكات، وتم إجلاء الضحايا المصابين إلى مستشفى رومبيك الحكومي، حيث يتلقون العلاج حاليا، وفر المشتبه بهم، لكن قوات الأمن تلاحقهم”.
وذكر أن حادثة أخرى وقع في نفس اليوم ، 18 يوليو، حيث أطلق فيها مسلح مجهول النار على مريال ماشير، بزعم الانتقام لقضية سابقة لأحد أقارب الضحية.
وأبان أن الجريمة حدث حوالي الساعة الثامنة صباحا، وهرب المشتبه به في ارتكاب الجريمة وقوات الأمن تلاحقه.
وأكد أنه سيتم تعقب جميع الجناة واعتقالهم. وقال “نحن واثقون من أن جميع الجناة سيتم القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، و سنستخدم كل الوسائل الممكنة لتعقب المجرمين”.
وتابع: “رسالتي إلى الجميع في ولاية البحيرات، هي كسر حلقة الانتقام، لان الانتقام غير مقبول على الإطلاق، وأناشد شعبنا على الامتناع عن هذا السلوك لأنك لا تستطيع أن تأخذ القانون بالقوة”.
من جانبه أكد الطبيب تيران مديت تيران، أن مستشفى رومبيك الحكومي استقبل أربعة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية من مقاطعة رومبيك الشمالية.
وقال: “لا نعرف السبب الدقيق، لكنه جزء من اشتباكات طائفية، واستقبلنا أربعة أشخاص يعانون من إصابات مختلفة، وأصيب أحدهم في الأطراف والآخر في الفم، لكنه حالته مستقرة”.
وأضاف: “في المساء التالي، استقبلنا مريضا آخر مصابا بجرح خطير في البطن، وقمنا بمعالجتها على الفور، وهو الآن مستقر ويتلقى العلاج”.
وأشار إلى أن حالة حرجة واحدة فقط أحيلت إلى جوبا، بناء على طلب الأسرة.