قدم رئيس مفوضية "الإيدز" بولاية واراب في جنوب السودان، استقالته من منصبه يوم "الجمعة" الماضي، احتجاجاً على ما وصفه بـ "الافتقار إلى الإرادة السياسية" من قبل الحاكم أليو أيانج، للعمل مع الأحزاب السياسية الأخرى.
وهدد أعضاء الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بجنوب السودان، بقيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية، رياك مشار، بـ "الإنسحاب" من حكومة ولاية واراب، إحتجاجاً على سياسة حاكم الولاية اليو ايانج اليو، هذا الاسبوع.
وقال الأعضاء في مؤتمر صحفي بجوبا "الإثنين"، إنهم كـ "أعضاء المعارضة المسلحة من ولاية واراب، سيقررون الانسحاب من حكومة الولاية على خلفية تهديدات اليو ايانج، ضد أعضاء الحركة الدستوريين في الولاية.
وقال كوج دوت، هو عضو الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، في تصريح لراديو تمازُج، "الأربعاء"، إن حاكم الولاية "اليو ايانج"، يعتبر حكومة الولاية شركته الخاصة ويعمل بمفرده على تقويض دور الأحزاب السياسية الأخرى في الحكومة الانتقالية بالولاية.
وتابع: "قدمت الاستقالة من المنصب، لأنني لا اريد ان اضع الولاية في حالة من الفوضى، لذلك أعتقد ان الافضل هو الاستقالة، لأن من الصعب مقابلة الحاكم، وقد وصف الحاكم أعضاء مجلس الوزراء بأنهم شباب وذوي تفكير طلابي".
وأضاف: "قدمت الاستقالة بسبب الإحباط، بصفتي مسؤول تم تعيني سياسياً ولا يمكنني العمل في بيئة لا يتم فيها الإستماع إلى الآراء، حيث يعتبر الحاكم – الحكومة – أحد ممتلكاته الشخصية ويديره بطريقته الخاصة".
ورداً على خطاب الاستقالة، قال سانتينو ديينق ويك، وزير شؤون مجلس الوزراء في الولاية، أن الأمانة العامة لم تصلها أي خطاب بشأن استقالة رئيس مفوضية الايدز.