إرتفعت حصيلة الجرحى في الإحتجاجات الأهلية بمخيم نازحي مدينة ملكال حتى يوم أمس الخميس ،إلي (18) ،وذلك على خلفية المظاهرات السلمية التي نظمتها العشرات من النازحين رفضاً لقرار قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقاضي بإغلاق المحالات التجارية داخل المخيم
وأوضج مايكل لام وهو نازح بالمخيم لراديو تمازج أن الإحتجاجات التي إندلعت الثلاثاء رفضاً لقرار قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إستمرت حتى ساعات متأخرة من ذلك اليوم ،متهماً قوة حفظ السلام بفتح السلك الشايك للمخيم الذي يحتضن نازحي قبيلة الشلك للهجوم على بقية الإثنيات الأخرى ،مبيناً أن عدد الجرحى بإمتداد المخيم الجديد إرتفع إلي (11 جريح ،مؤكداً أن الأوضاع عادت إلي طبيعتها يومي الاربعاء والخميس بعد أن تراجعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن قرارها بإغلاق المحلات التجارية بالمخيم
بينما جون داك من جانب مربع نازحي قبيلة الشلك من جهته ،أكد وقوع المواجهات بين المربعين ،متهماً هو الأخر أثنية الدينكا والقبائل الأخرى ببدء الهجوم على ابناء قبيلته مما أسفر عن جرح (7) من جانبهم ولم يؤكد عدد الإصابات في الطرف الأخر
ويشار إلي أن مركز حماية النازحين التابع للأمم المتحدة بمدينة ملكال والذي يحتض الألأف من المتأثرين بالنزاع في جنوب السودان شهدت مواجهات أهلية متفرقة تابعها قبلي لم تنفصل عن الصراعات المتواصلة بين قوات الحكومة برئاسة سلفاكير ميارديت المنحدر من قبيلة الدينكا وقوات التمرد بقيادة رياك مشار المنحدر من قبيلة النوير ،هذا إلي جانب تفاقم الأوضاع وسط قبيلة الشلك هي الأخرى بعد تمرد الجنرال جونسون أولونج على الحكومة بأعالي النيل مؤخرا مما جعلت ابناء الشلك ايضا عرضة للإستهداف من جانب المليشيات الموالية للنظام الحاكم بملكال على حد إفادات لمصادر متفرقة بأعالي النيل،حيث اشارت تقارير غير مؤكدة بملكال أوائل يونيو الجاري عن قوع حالات إغتصاب للنساء اثناء خروجهن للإحتطاب
من ناحية أخرى قالت الأمم المتحدة ،أن نحو أكثر من مليوني شخص شردوا من منازلهم في جنوب السودان ،هذا إلي جانب فرار نحو ما لايقل عن (500) من البلاد بسبب الأقتتال بين طرفي النزاع بجنوب السودان منذ أواسط ديسمبر من