إحراق مكتب إدارية أويل الغربية بعد اشتباكات حدودية

قالت السلطات المحلية في مقاطعة أويل الغربية بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، إن مقر إدارية منطقة مليك ميار، احترق بالكامل إثر نزاعات عنيفة بين السكان المحليين حول الموقع الجغرافي للوحدة الإدارية.

تقع المنطقة بين مقاطعتي أويل الغربية وأويل الشمالية، وعادة ما تشهد ثغرات إدارية لأنها كانت تديرها أنظمة حكومية محلية موازية من المقاطعات المجاورة على مر السنين.

لم تصدر السلطات في كلتا المقاطعتين حتى الآن تقارير واضحة عن الإصابات والممتلكات المدمرة وتحديثات عن الوضع الحالي.

وقالت أبول أكوك أكوك، محافظ مقاطعة أويل الغربية لراديو تمازج، أن مقر الوحدة الإدارية مليك ميار، وأحرق ودمر بعد قتال بين السكان المحليين على ملكية المنطقة.

وأوضحت أن حُرِق مكتب مليك ميار الإدارية بالكامل، بعد اندلاع التوترات الحدودية يوم الجمعة بين السكان الذين انقسموا بين مقاطعتي أويل الغربية وأويل الشمالية.

وقالت: “كنا ننصح السكان المحليين، بوقف جميع المشاكل المتعلقة بالحدود، لكنهم لا يستجيبون لدعواتنا، ولقد عاش هؤلاء الأشخاص معا لفترة طويلة، ولم نعتقل أي مشتبه بهم متورطين في القتال لأننا نخشى أن يتصاعد الصراع إذا أرسلنا قوات الأمن لاحتواء الاضطرابات”.

وأضافت “سنتحمل المسؤولية أيضا إذا تدخلنا في الحال”.

ونأى دينق كويل كويل، محافظ مقاطعة أويل الشمالية، بنفسه عن النزاع الجاري. وقال إن ترسيم الحدود هو مسؤولية المجلس الأعلى للهيئة التشريعية الوطنية، ومجلس الولايات.

وأوضح أن “قضية منطقة مليك ميار، مرتبطة بترسيم الحدود وهي مسؤولية مجلس الولايات في جمهورية جنوب السودان، وليس هناك محافظ لديه السلطة، لذا، لا أريد الإدلاء بتصريح عن هذا الأمر”.

من جانبه، أدان ويك قرنق، المدير التنفيذي لجمعية ثقافة السلام، وهي مجموعة سلام محلية، الحادث. ودعا الأطراف المتنازعة إلى إيجاد حلول ودية.

وقال “إننا ندين هذه الحادثة؛ لأنها غير إنسانية” وإذا كانت هناك مشكلة، فإنني أوصي الناس بأن يجتمعوا لحلها سلميا لتجنب الخسائر البشرية والمادية”.