احتفلت الكنائس في مدينة بور بولاية جونقلى في جنوب السودان، يوم الأحد ، بعيد قيامة المسيح ، في ظل حظر التجمعات بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت حكومة جنوب حظر إقامة المناسبات الإجتماعية والصلوات في الكنائس والمساجد الشهر الماضي بسبب "كوفيد -19".
وسجل جنوب السودان حتى الآن أربع حالات إصابة بالفيروس المستجد بجانب حوالي 100 شخص يشتبه إصابتهم بسبب مخالطتهم الحالات المصابة.
واعتبر عدد من المؤمنين في مدينة بور في استطلاع أجراه راديو تمازُج الأحد ، قرار حظر التجمعات في الكنائس انه ضد إرادة الله.
وقال سايمون منيوك ، إن خدمات الصلوات في الكنائس يجب إن يستمر مع الالتزام بالعبد الاجتماعي ، مشيرا إلى أن العادات والثقافات المحلية في بور ، تجعل المواطن جاهلا وغير مدرك بخطورة المرض، مما جعل السكان المحليين غير ملتزمين بالقواعد الجديدة ما لم تضع الحكومة لوائح مشددة حسب تعبيره.
وأضاف "المصافحة باليد ثقافة محلية و اذا لم تقم بذلك سيكون للناس ضغائن معك ، لكنني مع إستمرار الصلوات في الكنائس".
من جانبها عبرت المؤمنة "يام" عن قلقها من عدم إلتزام الزعماء الدينيين بقواعد البعد الاجتماعي واستمرار الأنشطة في الكنائس ، بالرغم من قواعد الجديد لفيروس كورونا.
وناشدت الحكومة لتنوير القادة الدينيين والتقليديين في المنطقة للمشاركة في التوعية عن "كوفيد – 19".
وطالب دانيال دينق، المدير التنفيذي لمعهد جونقلي من أجل الديمقراطية والتنمية ، الحكومة الانتقالية بإعلان الحكومات الولائية في أسرع وقت للمساهمة في محاربة فيروس كورونا بالولايات، محذرا من خطورة اقامة المناسبات الإجتماعية بمشاركة عدد كبير من الناس.
وأكد اللواء جوزيف ميان أكون ، مدير شرطة الولاية لراديو تمازُج، تنظيم صلوات عيد القيامة بعدد من الكنائس في مدينة بور يوم الأحد ، مبيناً أن الشرطة تفاجأت بالأمر.
وأضاف: "لقد فوجئنا بالمخالفة من الكنائس وعدم إلتزامها بقرارات الطوارئ ، والعديد منهم خرجوا في المسيرات في الشوارع لكن الشرطة قامت بتفريغها".
وناشد مسؤول الشرطة السكان المحليين في مدينة بور للالتزام بالإجراءات المتعلقة بالطوارئ لمنع انتشار فيروس كورونا.