كشف مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة الشعبية المعارضة وعضو وفدها التفاوضي ،السيد ضيو مطوك ،عن تلقيهم دعو من الهيئة الحكومية لدول تنمية شرق افريقيا(الإيقاد) الرعاية لمحادثات سلام جنوب السودان، لإجتماع تشاوري مع حكومة جوبا ،في الثامن يونيو المقبل.
وقال مطوك في مقابلة مع راديو تمازج أن الحركة تسلمت إخطار رسمي من الوسطاء لإجتماع تشاوري لوفدي المفاوضات يومي الثامن والتاسع والعاشر من يونيو المقبل بأديس ابابا ،وأوضح أن الإجتماع يحضره رئيسي الوفدين ومعهما أثنين أخرين ،مبيناً أن الدعوة لم تتضمن اجندة الإجتماع .
وبشأن مساعي اتفاقية اروشا الخاصة بتوحيد فصائل الحركة الشعبية بجنوب السودان والمساعي الرامية لتنفيذها من طرف الضامنيين،بعد أن أعلنت جوبا مطلع الأسبوع الجاري بأن وفد من مجموعة ال(10) سوف تصل إلي جوبا في مطلع يونيو المقبل،قال مطوك بأن المعارضة المسلحة مع إتفاقية اروشا لكنهم يفضلوا تنفيذها بعد الوصول إلي سلام شامل.
بينما ميدانياً ،زعم مطوك بأن قواتهم تمكنت من الإنتصار على قوات الجيش الحكومي بشمال بحر الغزال وذلك في معارك ضارية يوم الأربعاء ،واستولت على مناطق،هذا إلي جانب إستيلاهم على معدات عسكرية،زاعما أن إنضمام شمال بحر الغزال للثورة يعنى أن إنهيار النظام الحاكم في جوبا قد دنا ،وكانت محافظ اويل الشمالية قد أكد لراديو تمازج وجود إنتشار للمتمردين بشمال بحر الغزال .بينما لم يتسنى لراديو تمازج الإتصال بجانب الحكومة للتعليق على خبر المعارك بشمال بحر الغزال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال نهاية ابريل الماضي، إن زعماء جنوب السودان خذلوا شعبهم بإعطائهم الأولية لطموحاتهم الشخصية، مضيفا أنهم إذا لم يظهروا استعدادا للتوصل إلى حل وسط في محادثات السلام فإنهم سيواجهون عواقب مثل فرض عقوبات. واوضح أن محادثات السلام، التي استمرت 16 شهرا بزعامة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد): “انهارت مرات عديدة بسبب التعنت المستمر للزعماء السياسيين في جنوب السودان وتقاعسهم عن النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الشخصية ووضع شعب جنوب السودان أولا.