من المنتظر أن ينعقد اليوم الأثنين بمقر الهيئة الحكومية لدول تنمية شرق افريقيا بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا إجتماع تشاوري لوفود من الفرقاء بجنوب السودان توطئة لبدء جولة جديدة من مباحثات السلام.وأوضح المتحدث الرسمي بأسم المعارضة المسلحة ،السيد مناوا جاد كوث في تصريح لراديو تمازج من أديس ابابا أن وفود من جانب المعارضة المسلحة ومجموعة المعتقلين السابقين إلي جانب الوفد الحكومي لعقد إجتماع تشاوري ينظمه الإيقاد للفرقاء لدفع العملية السلمية بجنوب السودان،وتوقع وصول زعيم متمردي جنوب السودان ونائب الرئيس السابق مشار ايضا ل(أديس ابابا) للإجتماع مع وسطاء الإيقاد لبحث سبل إنهاء الحرب بجنوب السودان
وفي صعيد متصل أكد عضو مجموعة المعتقلين السابقين ورئيس مجلس الوزراء السابق بجنوب السودان السيد دينق الور،في مقابلة مع راديو تمازج الأحد ، إخطارهم رسمياً من قبل وسطاء الأيقاد للمشاركة في الإجتماع التشاوري الذي من المنتظر أن يبدأ اليوم الأثنين بأديس ابابا بمشاركة أربعة اعضاء من كل طرف،هذا و وصف الور القادم من جوبا الأسبوع الماضي لقاءات وفد مجموعة المفرج عنهم مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالمثمرة ،وأوضح أن كير ابدى إستعداده للإسراع على إنهاء الحرب بجنوب السودان والوصول إلي سلام،وتوقع الور إلتقاء وفود مجموعة المفرج عنهم بزعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار اليوم الأثنين بأديس ابابا في إطار تنفيذ إتفاق أروشا الرامية لتوحيد فصائل الحركة الشعبية بجنوب السودان
وفي السياق كشف الور عن إجتماع لكير ومشار على هامش القمة الأفريقية بجنوب افريقيا في منتصف يونيو الجاري وذلك حسب المقترح المقدم من وسطاء الإيقاد والضامنين لتنفيذ إتفاقية أروشا ،مؤكدا مشاركة مجموعة المعتقلين السابقين ايضا في قمة كير ومشار،ولوح الور إلي وجود تيار داخل الحزب الحاكم بجنوب السودان يسعى لإبعاد مجموعة المفرج عنهم من لعب دور أكبر في العملية السلمية إلا أنهم فشلوا في ذلك وذلك على تعبيره
بينما المتحدث بأسم المعارضة المسلحة السيد مناوا جاد كوث من جانبه إلغاء قرار فصل مشار ،وكان رئيس جنوب السودان قد أعلن نهاية الاسبوع الماضي ، عن إلغاء قرار فصل نائبه الأول في الحزب قائد التمرد رياك مشار وعدد من القيادات التي انضمت إلى المتمردين، وأعادتهم إلى مواقعهم السابقة في المكتب السياسي.وذلك في خطوة لتنفيذ إتفاقية أروشا لتوحيد الحزب الذي انشق عقب إندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر من العام قبل الماضي
وقال مناوا بأن قرار كير الأخير لم يخص المعارضة المسلحة لكن ربما يخص مجموعة المفرج عنهم الذي كانوا في جوبا بعد أن وصلوا لتفهمات مع الحكومة ،لافتاً إلي أن القرار بمثابة كسب سياسي ليس إلا ،وأضاف بأن إرجاع قيادات الحركة الشعبية للحزب لم يتم بقرار من كير بل بإتفاق سلام يحل كل قضايا الوطن