أطلق عدد من الناشطين من جمهورية جنوب السودان المقيمون في جمهورية السودان، حملة أنا لاجئ: "لا تتركونا بلا تعليم"، بهدف جمع تبرعات عينية ومالية لمساعدة الأطفال اللاجئات واللاجئين من جنوب السودان في السودان.
وبحسب الأمم المتحدة يتصدر الأطفال معاناة الأزمة في جنوب السودان، مع وجود أكثر من 65 بالمائة من اللاجئين دون سن الـ 18 عاماً، بما في ذلك 66,000 طفل ممن انفصلوا عن والديهم أو أولياء أمورهم.
وقامت النشطاء المقيمون في دولة السودان، بتدشين الحملة في الخرطوم هذا الأسبوع، بحضور ممثل مفوضية اللاجئين وأعضاء المبادرة وعدد من الناشطين في العمل الإنساني والاجتماعي.
وقال أنور جلوال، أحد مؤسسي الحملة لراديو تمازُج، ان الحملة مناشدة إنسانية تهدف على تسليط الضوء لمشكلة التعليم التي تواجه أطفال جنوب السودان، وأن الحملة فكرة من عدد كبير من الناشطين في المجال الإنساني والتربوي.
وأشار انور في حديثه، إلى أن الحملة تهدف لجمع: "الكراسات والأقلام والكتب والزي المدرسي وتهيئة فصول الدراسة"، أن الحملة تستهدف في المرحلة الأولى الأطفال في معسكرات اللاجئين بولاية الخرطوم. والتي تقدر بحوالي 9 لاجئ في معسكرات اللجوء.
وناشد جلوال، المنظمات الإنسانية والأشخاص والناشطين في جميع المجالات لدعم الحملة التي ستساعد أبناء اللاجئين لنيل حقهم في التعليم.
وقال الناشط المدني زكريا، لراديو تمازُج، أن المبادرة إنسانية، تهدف الى إنقاذ واقع الأطفال في مخيمات إيواء لاجئ جنوب السودان في السودان خاصة في ظل تردي الخدمات التعليمية في المخيمات طوال الثماني سنوات الماضية.
وقال الناشط المدني، لراديو تمازُج، انهم يتوقعون أن تحقق الحملة نتائج إيجابية يعزز حماية أطفال اللاجئين، من خطر الزواج والمبكر وعمال الأطفال والاستغلال الجنسي، نسبة للضائقة المعيشية الناتج من تردي الأوضاع الاقتصادية في السودان.
وتابع: "الكثير من الأطفال والشبان اللاجئين يعانون من مشاكل نفسية لعدم التحاقهم بالمدارس، وأن الحملة ستساهم في تعزيز دور المجتمع للاعتماد على الذات".
وبحسب الامم المتحدة تقدر عدد لاجئي جنوب السودان السودان بحوالي 860 ألف لاجئ لكن الحكومة السودانية في آخر تقرير قالت ان العدد تفوق 2 مليون لأجئي شردتهم الحرب في العام 2013.
وتعاني جمهورية جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، خلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين في دول الجوار.
وفي شهر مارس الماضي أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها، نداءً للحصول على مبلغ 1.2 مليار دولار أمريكي بهدف تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية لأكثر من 2.2 مليون لاجئ من جنوب السودان في عام 2021 والذين يعيشون في خمس دول مجاورة.