أعربت كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومفوضية المراقبة و التقييم لإتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان عن أسفهما لعدم وصول زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان الدكتور رياك مشار إلى العاصمة جوبا الإثنين ووصفاه بأنه مهدد لإتفاقية السلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن عدم عودة رياك مشار إلى جوبا يعود إلى تعند رياك مشار، لعدم وصوله في الوقت المحدد لذلك.
مشيراً إلى أن الشركاء الدوليين قاموا بتوفير الترتيبات اللأزمة التي تمكن رياك مشار من العودة إلى جوبا، وهدد كيربي أن الولايات المتحدة والشركاء سيتخذون موقف وأضح من تعطيل عملية السلام بواسطة زعيم المتمردين، ونفى أن يكون تأجيل عودة زعيم المتمردين إلى جوبا يعود لأسباب فنية أو لوجستية.
من جانبه قال السيد فيستوس موقاي رئيس مفوضية المراقبة و التقييم لسلام جنوب السودان ورئيس بتسوانا السابق،إنه أصيب بخيبة أمل بسبب تأخر رياك مشار وعدم عودته إلى جوبا في الموعد المحدد.
مضيفاً أن رياك مشار لم يصل إلى جوبا في الموعد المحدد رغم توفر الطائرة المعدة لذلك من قبل الشركاء الدوليين.
أما المتحدث باسم رياك مشار، جيمس قاديت، قال لراديو تمازج، إن على حكومة جوبا أن تتفهم بأنه من حق المعارضة المسلحة أن تحضر المزيد من القوات العسكرية والأسلحة إلى جوبا،وفق إتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان.
مضيفاً أنه لا يجب أن تتمسك الحكومة بعدد 1370 من القوات التي وصلت بالفعل إلى جوبا، حيث تتيح الإتفاقية للمعارضة المسلحة أن تحضر عدد 2910 من قواتها إلى جوبا وفق الترتيبات الأمنية المتفق عليها، الأمر الذي رفضته الحكومة.
ويفترض أن يحضر مشار إلى جوبا لتسلم مهامه كنائب أول للرئيس. وكان الرئيس سلفا كير عينه في منصبه هذا في فبراير الماضي، ما أتاح المضي في تطبيق اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015، والذي ينص على وقف إطلاق نار وآلية لتقاسم السلطة بين شركاء السلام في جنوب السودان.