ألقت الولايات المتحدة باللوم على قادة جنوب السودان في استمرار انتشار شلل الأطفال في البلاد.
في بيان صحفي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال “الخميس”، عزت الولايات المتحدة الأسباب الجذرية العديدة لتفشي شلل الأطفال والأمراض الأخرى إلى تقاعس قيادات جنوب السودان.
وجاء في البيان: “إن الفشل في دفع رواتب العاملين الصحيين والاعتماد لعقود من الزمن على المانحين لتقديم الرعاية الصحية الأساسية هي عوامل تؤدي إلى استمرار تفشي الأمراض”.
ودعا البيان، الحكومة الانتقالية في جنوب السودان إلى الاستجابة لاحتياجات الشعب من خلال استخدام الإيرادات العامة بشفافية لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها.
بحسب البيان فإن تفشي المرض في الماضي وانتقاله المستمر جعل مواطني جنوب السودان عرضة لفيروس شلل الأطفال المنهك.
ودعمت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمدة عقدين من الزمان مبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية في جنوب السودان، حيث قدمت 46 مليون دولار للكشف عن انتقال المرض ووقفه من خلال المراقبة المجتمعية والبيئية المكثفة، والتحقيق في تفشي المرض والاستجابة له.
كما قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لقاحات شلل الأطفال كجزء من مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها على نطاق أوسع.
يعتبر النظام الصحي في جنوب السودان من الأنظمة الهشة، حيث تشير حالات تفشي الحصبة والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات على نحو متكرر إلى فجوات التحصين على النطاق المحلي، وقد أدت الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد إلى زيادة الأمراض.