أعلنت ألمانيا إغلاق سفارتها في جنوب السودان مؤقتا، مشيرةً إلى تصاعد التوترات وخطر العودة إلى الحرب الأهلية في البلاد.
في بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” السبت، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع. وقالت “بعد سنوات من السلام الهش، أصبح جنوب السودان على شفا حرب أهلية مجددا”.
وقالت “اتخذ فريق الأزمات في وزارة الخارجية الألمانية قرار إغلاق السفارة في العاصمة جوبا، وسلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى”.
كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية رئيس جنوب السودان سلفا كير ومنافسه، نائبه الأول رياك مشار، إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات. وكتبت بيربوك: “إنهم يجرون البلاد إلى دوامة من العنف، وتقع على عاتقهم مسؤولية وقف العنف غير المبرر وتطبيق اتفاق السلام”.
عانى جنوب السودان، الذي نال استقلاله عن السودان عام 2011، من عدم الاستقرار السياسي والعنف طوال معظم تاريخه القصير. وقد أودت حرب أهلية استمرت خمس سنوات، وانتهت عام 2018، باتفاق سلام بين كير ومشار، بحياة أكثر من 400 ألف شخص.
على الرغم من اتفاق السلام، لا تزال العلاقة بين الزعيمين متوترة للغاية.
يؤكد إغلاق السفارة الألمانية تزايد القلق الدولي بشأن استقرار جنوب السودان.
في 12 مارس الجاري، أكدت وزارة خارجية جنوب السودان للمواطنين والمجتمع الدولي على استقرار البلاد، وذلك عقب إصدار الولايات المتحدة تحذيرا بشأن السفر وحثّ الموظفين غير الأساسيين على المغادرة وسط تقارير عن تصاعد التوترات.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية التحذير في ٨ مارس، مشيرةً إلى التوترات السياسية وانتشار الأسلحة على نطاق واسع في جنوب السودان.