أعلنت قوات دفاع شعب جنوب السودان يوم الجمعة، أنها أنقذت “600” مواطن سوداني يبحثون الآن عن مأوى وحماية في مقرها العام، بيلفام، في العاصمة جوبا.
جاء ذلك في أعقاب احتجاجات عنيفة من قبل مواطنيين جنوب سودانيين غاضبين يوم الخميس، والتي اندلعت بسبب القتل الوحشي لعشرات المواطنين من جنوب السودان في السودان.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أثارت مقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لجنوب سودانيين قُتلوا في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، مخاوف بشأن سلامة الآلاف الذين تقطعت بهم السبل في السودان.
وأثارت عمليات القتل، التي تم تصويرها بالكاميرات بعد أن سيطرت القوات المسلحة السودانية على ود مدني من قوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم السبت، احتجاجات عنيفة في جوبا ومدن أخرى في جنوب السودان مساء الخميس وصباح الجمعة.
وقد قوبلت الاحتجاجات برد عنيف من جانب الشرطة، مما أدى إلى اعتقالات، على الرغم من إطلاق سراح المعتقلين في وقت لاحق.
وتعرضت بعض المحلات التجارية المملوكة للسودانيين للتخريب والنهب، مما دفع الحكومة إلى فرض حظر تجوال على مستوى البلاد في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وفي مؤتمر صحفي مساء الجمعة، أكد المتحدث باسم الجيش اللواء لول رواي كوانق، أن الجيش أنقذ مواطنين سودانيين من المحتجين في مختلف المناطق السكنية في جوبا مساء الخميس.
وقال لول “اليوم، وصلوا إلى مقر الجيش للحماية. وحتى الآن، يتم إيواء حوالي 600 مواطن سوداني في المقر، حيث يتلقون الحماية”.
وأضاف أنه تم توزيع الطعام لهم، ويتم حاليًا تسجيل الأفراد للحصول على مزيد من المساعدة.
وبين لول أيضًا أنه تم نشر قوات إضافية لحماية المواطنين السودانيين، وتم توجيه أفراد الأمن لاعتقال أي شخص يتم ضبطه وهو ينهب أو يتلف الممتلكات.
وتابع “بمجرد اكتمال عملية التسجيل، لن يكون هذا هو المأوى الدائم لهم، إن هذه أماكن عسكرية. إنهم هنا من أجل سلامتهم”.
وأوضح أنهم سيتواصلون مع الوزارات المعنية والمنظمات الإنسانية لتقييم احتياجاتهم وتحديد موقع آمن لهم.
وفي الوقت نفسه، كشف العقيد جون كاسارا كوانق نيال، المتحدث باسم جهاز الشرطة الوطنية في جنوب السودان، أن الشرطة أنقذت أيضًا 45 مواطنًا سودانيًا، يتلقون الآن الحماية في مراكز الشرطة في جوبا.
وتابع “تمكنت الشرطة من إنقاذ 45 تاجرًا سودانيًا في جوبا، وهم الآن محميون في مرافق الشرطة. وأضاف نيال أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.