اعتقلت الشرطة الأسترالية في ولاية فكتوريا أكثر من خمسين مواطن من جنسيات افريقية غالبيتهم جنوب سودانين الجنسية الأسبوع الماضي بتهم إرتكاب جرائم متعددة.
وقال بول أويينق مشار ، رئيس مجتمع "جينق" في ولاية فكتوريا ، أن الشرطة اعتقلت يوم السبت الماضي ، 57 مواطن من أصول أفريقية غالبيتهم مراهقين جنوب سودانيين لاشتباههم في إرتكاب جرائم النهب والتخريب.
وأوضح بول ، ان الشرطة الأسترالية وجهت لهم تهم تتعلق "بنهب المراكز التجارية ، السطو الليلي ، وسرقة السيارات.
وقال بول ، في حديثه لراديو تمازُج يوم الثلاثاء ، أن هؤلاء الأطفال تم اعتقالهم في مواقع مُختلفة على خلفية نهب مركز تجاري في ولاية فكتوريا ، وان المراهقين الجنوب سودانين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 17 عاماً.
وتابع "أسرهم متواجدة في أستراليا لكنهم تركوا منازلهم لأسباب مُختلفة وقاموا بتكوين عصابة إجرامية ويشكلون خطرا ، ويرتكبون جرائم السطو والنهب الليلي"
وأشار بول ، إلى أن عدد المعتقلين الجنوب سودانيين في السجون الأسترالية بسبب جرائم النهب والسرقة تصل أكثر من 200 مراهق ومراهقة ، مبيناً ان المجتمع لم يتمكن من زيارتهم لأنهم رفضوا قبول طلبات الزيارة والقانون الإسترالي لا يمسح إذا رفض المسجون الزيارة.
وقال بول ، أن الأسر المقيمين في أستراليا يواجهون تحديات كبيرة بسبب أعمال العنف والشغب الذي يقوم به أطفالهم بعد تركهم المنازل ، مشيراً إلى أن في بعض الأحيان يتم إطلاق سراحهم لكنهم يعودون إلى إرتكاب الجرائم.
وأبان بول ، أن القانون الأسترالي لا يسمح بنقل اللاجئين إلى بلد فيها الحرب رغم ضغوطات المجتمع الجنوب سوداني لإبعاد هؤلاء المراهقين ونقلهم إلى جنوب السودان.