أكثر من “100” قتيل في اشتباكات مسلحة بين المدنيين والجيش في واراب

أكدت السلطات المحلية في منطقة “لوانجانق”، بولاية واراب في جنوب السودان، عن مقتل أكثر من مئة شخصاً وجرح العشرات، في اشتباكات مسلحة بين المدنيين المسلحين والجيش الحكومي يومي السبت والأحد.

أكدت السلطات المحلية في منطقة "لوانجانق"، بولاية واراب في جنوب السودان، عن مقتل أكثر من مئة شخصاً وجرح العشرات، في اشتباكات مسلحة بين المدنيين المسلحين والجيش الحكومي يومي السبت والأحد.

وقالت السلطات المحلية إن الاشتباكات اندلعت بين المدنيين والعسكريين عقب مقتل أحد المواطنين على يد نظامي داخل سوق منطقة لوانجانق يوم السبت.

وقال مكوي مبيور ضول، المدير التنفيذي لمنطقة تونج الشرقية، في تصريح لراديو تمازج الإثنين، إن الإشتباكات المسلحة بين الشباب المسلحين والجيش الحكومي أدت إلى مقتل 116 شخصاً وجرح 141 من الجانبين.

وتابع: "قُتل 82 شخصاً وجرح 93 آخرين من جانب الشباب المسلحين، فيما قُتل 34 شخصاً وجرح 48 آخرين من جانب الجيش الحكومي خلال اشتباكات استمرت لمدة يومين".

وأوضح مبيور، أن القتال إندلع عندما هاجم الشباب المسلحين معسكر الجيش الحكومي في منطقة "رومابود"، إنتقاماً على مقتل أحد الشباب داخل سوق منطقة "لوانجانق" على يد نظامي يوم السبت.

وأضاف: "افراد من القوات المشتركة من الشرطة والجيش، اختلفوا مع شاب داخل السوق حول قطعة قماش "شال" يستخدمها الشباب لتغطية الرأس، وأدى الإختلاف إلى مقتل الشاب، وهنا قام الشباب المسلحين بشن الهجوم على المنطقة العسكرية واندلع القتال".  

وقال المسؤول المحلي، إن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال متوتر، وان جميع الشباب المسلحين هم حالياً في الغابات بجانب فرار المواطنين، مبيناً انه لا يوجد شخص في المدينة.  

وقال المسؤول الحكومي إن الجرحى يتلقون العلاج في مستشفى مريال لو.

من جهته أكد لول رواي كوانق، المتحدث بإسم الجيش الحكومي، وقوع إشتباكات بين الشباب المسلحين والجيش الحكومي في منطقة تونج في ولاية واراب، لكنه لم يكشف عن حجم الخسائر.

وتابع: "المعلومات المتعلقة بالخسائر لم يتم تأكيدها، ونحن في إنتظار التقرير الكامل من قائد المنطقة".

وأوضح لول، أن حادث مقتل المواطن داخل السوق، حدث بين الشرطة والمدنيين، لكن الشباب المسلحين هاجموا قاعدة الجيش الحكومي إعتقاداً أن الجيش هم من قاموا بقتله، على حسب حديثه.

وتابع "إثنين من الشباب المسلحين هاجما مركز الشرطة في محاولة لإطلاق سراح شخص محتجز لدى الشرطة وحدثت إشتباكات بينهم وقتل المواطن، لكن الشباب المسلحين هاجموا قاعدة الجيش".

وقال بونا فانيك بيار، حاكم ولاية واراب، في تصريح لراديو تمازُج، أن أعداد القتلى في الاشتباكات بين الجيش والمدنيين المسلحين، من المتوقع ان تزيد او تنقص، مشيرا الى ان التحقيقات لاتزال جارية لمعرفة دوافع الحادثة.

وفي مطلع شهر يوليو الماضي أعلن الجيش الحكومي عن بدء عملية نزع السلاح  من يد المدنيين، تشمل كافة مقاطعات ولاية واراب و المناطق المجاورة لها، حتى تكون تلك المناطق  خالية من الأسلحة.

وكان الجيش شدد على فرض عقوبات صارمة تصل الى استخدام القوة ضد المخالفين، وأنه قام بنشر قوات في كل البوابات لمنع تسرب السلاح بعد عمليات الجمع.

وتشهد مناطق واراب، عمليات القتال بين المجتمعات المحلية، بسبب غارات نهب الماشية او النزاع حول الأرض بجانب الإنتقام على جرائم قتل سابقة.