قال إبراهيم محمد، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، ان فيضانات الأمطار ادت الى زيادة أمراض الإسهال والملاريا، في جميع المناطق المتضررة في ظل المخاطر الكبيرة الناجمة عن النزوح والازدحام، وسوء ظروف النظافة، ونقص المراحيض.
وقال ابراهيم في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه، الخميس، إنه خلال الشهرين الماضيين عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 13000 مريض في بيبور وحولها، بما في ذلك أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة، مبيناً ان حوالي نصف هؤلاء مرضى الملاريا وأكثر من 160 طفلاً من الحصبة.
واشارت المنظمة الى ارتفاع حالات سوء التغذية في منطقة بيبور، وان العيادات المتنقلة التابعة لأطباء بلا حدود تستعد لتقديم علاج غذائي إضافي للأطفال الصغار.
وقالت المنظمة إن في منطقة فانجاك القديمة بولاية جونقلي، يعيش حوالي 30 ألف مواطن في اراضي رطبة منذ ان بدأت الفيضانات في يوليو، مشيرة إلى ان منسوب المياه في ارتفاع.
وقالت دوروثي إيسونون، منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في فنجاك القديمة: "تتأثر العديد من المنازل بشكل يومي، ينصب تركيز الجميع في على سحب المياه من منازلهم وبناء حواجز من الطين".
وقالت المنظمة ان في منطقة لانكين بولاية جونقلي، استقبلت منظمة أطباء بلا حدود عددًا أقل من المرضى منذ أن قطعت الفيضانات الطرق، وغمرت المياه مهبط الطائرات، مما زاد من صعوبة توصيل الإمدادات الطبية أو إحالة المرضى إلى مرافق طبية أخرى عند الحاجة، حسب البيان.
وفي ولاية أعالي النيل، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها قامت بأنشاء عيادة طوارئ تخدم مدينتي القنال و خورفلوس ، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا بالقوارب من مدينة ملكال.
وقالت طابيثا ويلسون، البالغة من العمر 39 عاما، من منطقة "قنال" بولاية أعالي النيل: "ارتفعت المياه بسرعة مفاجئة وغادرنا دون أن نفكر في إنقاذ حياتنا. وجدنا مأوى في مدرسة، لكنها دمرت أيضًا. أخذنا زورقا للعودة إلى منزلنا وحاولنا إنقاذ بعض ممتلكاتنا، لكننا وجدنا فقط عدد قليل من الأطباق. لقد فقدت ممتلكاتي وليس لدي مكان أعيش فيه."