دعت منظمة أطباء بلا حدود المنظمات الصحية للقيام على وجه السرعة بتنفيذ حملة تطعيم واسعة النطاق ضد مرض الحصبة لإنقاذ حياة آلاف الأطفال المعرضين لخطر تفشي المرض في منطقة البيبور.
وقالت المنظمة في بيان لها حصل راديو تمازج نسخة منه يوم الأربعاء، انه تم علاج أكثر من 250 طفلاً من منظمة أطباء بلا حدود نهاية الشهر الماضي، فيما أُبلغ عن أول حالة إصابة بالحصبة في 18 أغسطس هذا العام.
وقال الدكتور عادلار شياكا من منظمة أطباء بلا حدود في البيان: "نعتقد أن الحصبة منتشرة الآن وخارج نطاق السيطرة. مما يثير القلق بصفة خاصة أن منطقة بيبور الكبرى تغمرها المياه وهي في حالة طوارئ وتابع بدأنا بأربعة، ثم ستة، ثم 18 سريراً للعزلةو حاليا لدينا 30 طفلاً يعانون من الحصبة الشديدة ويتلقون العلاج في مرفقنا الصحي".
وأوضح البيان "إن شدة تفشي المرض تتضخم بسبب أمراض أخرى مثل الملاريا الحادة والالتهاب الرئوي وسوء التغذية الحاد، ولقد توفي طفلان بالفعل، ونحن نشعر بقلق عميق لأنه بدون حملة تطعيم فورية، سيستمر المزيد من الأطفال في الموت".
من جانبه قال جوش روزنشتاين، المنسق الميداني لمنظمة أطباء بلا حدود في بيبور، إن حملات الحصبة في بيبور عادة ما يصعب تنفيذها بسبب بعد المواقع. لكنه يقول إن الفيضانات جلبت معها نعمة متنكرة لأن المجتمعات المحلية تعيش الآن في مجموعات في جزر صغيرة ويمكن الوصول إليها بسهولة.
وجاء في البيان “إذا لم نتصرف الآن، رغم التحديات التي نواجهها في تنفيذ حملة تفاعلية ضد الحصبة، فسرعان ما سيبدأ منسوب المياه في الانخفاض وسيبدأ الناس في العودة إلى ديارهم وإلى حركتهم الطبيعية لذا هذه أفضل فرصة لنا للسيطرة والحد من تفشي المرض".