حذرت منظمة أطباء بلا حدود يوم “الاثنين”، من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم بسرعة في الحدود بين جنوب السودان وإثيوبيا، حيث يدفع تصاعد العنف والنزوح وتفشي الكوليرا على نطاق واسع المجتمعات المحلية إلى حافة الهاوية.
وأشارت المنظمة الطبية في بيان حصل عليه راديو تمازج، إلى وجود خطر من امتداد الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، التي بدأت في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، إلى أجزاء أخرى من البلاد، بينما تعاني منطقة قومبيلا الإثيوبية على الحدود، من آثار هذا العنف. وأن وفقا للأمم المتحدة، عبر نحو 10 آلاف نازح إلى إثيوبيا منذ بداية شهر مارس.
وقال زكريا مواتيا، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان “لقد شهدنا بالفعل كيف ساهم هذا العنف في انتشار الكوليرا في عدة مناطق، لكن الصراع الواسع النطاق والمتصاعد قد يدفع بالبلاد إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأضاف “ندعو جميع أطراف النزاع بإلحاح إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”.
وقالت المنظمة إن الوضع على حدود البلدين، في تدهور مع عبور الآلاف الفارين من العنف من جنوب السودان بحثا عن الأمان. مشيرة إلى ان السلطات المحلية أفادت بوصول أكثر من 6 آلاف وافد جديد، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن إلى مخيم بوريي الجديد في إثيوبيا.
وقال جوشوا إيكلي، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في إثيوبيا “يصل النازحون إلى قومبيلا بلا مأوى، وتستجيب فرق المنظمة لتفشي الكوليرا، بتقدم الرعاية للوافدين المنهكين وهم في حالة صحية سيئة، وهناك احتياجات كبيرة، وبدون دعم إضافي، قد يتفاقم الوضع”.
وظهرت أزمة تفشي الكوليرا في وقت يواجه فيه جنوب السودان وإثيوبيا، تخفيضات كبيرة في التمويل من الجهات المانحة.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، في أكوبو بولاية جونقلي، تأثرت الاستجابة للكوليرا بشدة نتيجة لتخفيض التمويل، وأن عدداً من العيادات المتنقلة أغلقت بسبب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب.
القطاع الصحي في جنوب السودان، يعاني نقصا كبيرا في التمويل الحكومي. حيث تفتقر العديد من المناطق البنية التحتية والكوادر الصحية والأدوية.