طالب أسقف الكنيسة الأسقفية بولاية نهر ياي في جنوب السودان ، الحكومة والمعارضة بقيادة توماس سريلو بوقف القتال المستمر في منطقة ياي لإنهاء معاناة المواطنين.
وناشد الأسقف هيلاري أديبا، في تصريح لراديو تمازُج ، الأطراف المتحاربة بتوجيه قواتهم في المنطقة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، التي وقعت عليها الأطراف في 12 سبتمبر العام الماضي.
وقال أديبا، إنه بالرغم من التوقيع على إتفاق السلام المنشط، فإن الآلاف من المواطنين في عدد من القرى في ولاية نهر ياي يعانون نتيجة لاستمرار القتال بين الحكومة وقوات جبهة الخلاص الوطني فصيل الجنرال توماس سريلو.
وتابع أديبا، أن ما لا يقل عن 750 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، نزحوا من قرى لوقو وكوبو وبيساك وكيري قوا، نتيجة للقتال الأسبوع الماضي. وكشف أديبا أن هولاء النازحين يعيشون حالياً تحت الأشجار بلا طعام وأدوية ومياه شرب نظيفة وبعضهم لجأوا الى الكنيسة.
وأوضح المسؤول الكنسي أن العديد من المواطنين في المنطقة يتعرضون لانتهاكات مروعة تشمل عمليات القتل وفقدان الممتلكات وإحراق المنازل والمواد الغذائية. وأضاف " الأهالي فقدوا كل شيئ".
وأبان أديبا، أن شعب نهر ياي يطلب السلام لأنه تعب من الحرب وان ما يحتاجه هو تنفيذ اتفاق السلام المنشط لتمهيد الطريق للمصالحة والشفاء.
وتشهد منطقة ياي بإقليم الإستوائية في جنوب السودان ، قتالاً بين قوات الحكومة وقوات جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سريلو الرافض لاتفاق السلام.
وهددت منظمة "الإيقاد" هذا الشهر بتصنيف كل الجماعات التي تعرقل العملية السلمية في جنوب السودان، كمُخربة للسلام.