اتهم أسقف كنيسة النعمة الإنجيلية في توريت بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، سياسيين وقادة محليين بالوقوف وراء الصراعات العشائرية والقبلية المستمرة في الولاية وجميع أنحاء جنوب السودان.
وقال الأسقف جوشوا لوكوروديك، إن العديد من المجتمعات عقدت حوارات سلام، ووقعت على اتفاقيات لإنهاء الصراعات، لكن غارات الماشية وعمليات القتل الانتقامية، في تصاعد مستمر، مما يقوض جهود السلام.
وبحسب الأسقف، فإن السياسيين يحرضون على العنف للتمسك بالسلطة. وقال “هناك قادة في عدة أماكن يعملون على تأجيج الصراعات، وقد يرغب أحد السياسيين في أن يكون في المنصب، ويذهب إلى العمل السري لإثارة الصراعات”.
وتابع “لقد نظمنا مرات عديدة حوارات سلام ومصالحة، وبعد ثلاثة أشهر فقط، اندلعت الصراع، والشباب لا يعرفون شيئا، وإذا أخبرتهم بشيء بطريقة أخرى، سيتصرفون في الحال بلا رحمة، وغدا نلومهم لعدم الاستماع، يجب إخبار الحقيقة لشعبنا وترك القانون يأخذ مجراه مع المخالفين”.
وقال إن في ولاية شرق الاستوائية نفذوا عدة مبادرات سلام، لكنها انهارت بعد بضعة أشهر فقط مع اندلاع المعارك من جديد. مبينا أن عند المتابعة يشير الناس إلى السياسيين؛ لأنهم يذهبون ويتحججون الصراع.
وقال إن السلام الحقيقي يتطلب المساهمة والجهود التعاونية بين المجتمع المدني والزعماء الدينيين والحكومة. قائلا: “عندما يذهب المسؤولون الحكوميون بمفردهم، فإنهم لا يستطيعون إدارة الأمور؛ لأنهم يخلقون حالة من الارتباك”.
وقال الأسقف إن الحكومة استبعدتهم من مبادرات السلام عبر الحدود، رغم أنهم أعربوا عن استعدادهم للمشاركة. وأضاف “إذا أرادت الحكومة أن نكون هناك، فإن يد الكنيسة طويلة، ويمكننا جلب الكنائس من أوغندا وجنوب السودان، ويمكن للحكومتين الجلوس معا والتحدث مع الناس”.
وأشار أن لكل شخص الحق في حل نزاعاته عبر الحدود، لكن إذا لم تعجب الحكومة بهذا، فإنهم ككنيسة سوف يتدخلون.
وأضاف أن الكنائس ليس لديها أموال للقيام بأنشطتها، وأن الحكومة كانت تدعمها في الماضي، لكنها الآن تفتقر إلى المال أيضا. واختتم قائلاً “سنحاول الضغط للحصول على أموال للأنشطة من المنظمات غير الحكومية والحكومة والمانحين الذين يدعمون الكنيسة”.