A statue of Mary. (Internet photo)

أسرة فتاة حطمت تمثال مريم العذراء تدفع تعويضا للكنيسة الكاثوليكية في توريت

أكد كاهن كاثوليكي من جمعية القديس بولس، الأب الراعي لكنيسة السبحة الوردية المقدسة في توريت، تسلمه مبلغ 3500 دولار أمريكي، من عائلة فتاة عمرها 20 عاما، قامت بحطم تمثال مريم العذراء عمدا قبل أشهر.

في أبريل من هذا العام، قامت فتاة تدعى واندو لوكورو، 20 عاما، بتحطيم تمثال مريم العذراء، بينما كان المصلون يحضرون قداس عيد الفصح.

وتم حبس الفتاة المشتبه بها لدى الشرطة في توريت، قبل أن تدفع أسرتها 500 دولار أمريكي، كفالة.

وفقا لأحد أفراد عائلة الفتاة الذي تحدث لراديو تمازج، فان حتى بعد دفع المبلغ بالكامل لتعويض تمثال مريم، فإن شرطة توريت لا تزال تحتفظ بوثائق قطعة الأرض ويطالبون بدفع 5000 جنيه جنوب سوداني يوميا، مقابل الاحتفاظ بوثائق قطعة الأرض في مكتبهم منذ مايو 2024.

الفتاة المشتبه بها تقال إنها جاءت من كنيسة مسيحية أخرى غير معترفة بعبادة مريم العذراء عند الكاثوليك، وتمجيد والدة الطفل يسوع.

وفقا للمسؤولين، طالبت إدارة الكنيسة بدفع 3500 دولار أمريكي، كتعويض عن التمثال الذي سيتم شراؤه بثمن باهظ من نيجيريا.

وقال الكاهن أنطوني أودوميلام، مسؤول رعية كنيسة السبحة الوردية المقدسة لوسائل الإعلام، إن الدفع يأتي بعد أن وافقت عائلة الفتاة والكنيسة على تعويض التمثال.

وقال إن الفعل كان جريمة جنائية مقصودة دفعت الكنيسة إلى المطالبة بالتعويض بدلا من المسامحة.

وتابع: “عندما حطمت الفتاة التمثال، أرادت الراهبة التي جاءت إلى مركز الشرطة فتح القضية، وقلت لا يجب أن يفتحوا القضية، دع الأسرة تدفع ثمنها عندما قدموا المبلغ التقديري، لذلك وضعوا 3500 لكنني أخبرتهم أنه إذا كانوا يشترون من روما فسوف يكلفهم ذلك، لكن بما أنني مسافر إلى نيجيريا، فسوف أشتريه وذهبت لبضعة أسابيع و المبلغ بالدولار الأمريكي فقط هو تكلفة النقل، فقد كلفني 961 دولارا أمريكيا”

وقال: “هذا عنف وعمل إجرامي، يستهدف روح الكنيسة وشعبها الذين يصلون، لذا لا يتعلق الأمر بما إذا كانت الكنيسة تبشر بالمغفرة أم لا”.

من جانبه أكد الرائد جاستين كيليبوس تاكورو، المتحدث باسم شرطة ولاية شرق الاستوائية، تسليم المبلغ المطلوب في مركز الشرطة.

وقال: “تم القبض عليها ووضعها قيد الاحتجاز بينما يستمر التحقيق، وسألنا عن تكلفة التمثال وعندما تم البحث قالوا إنه غير متوفر بجنوب السودان باستثناء نيجيريا و أتيحت الفرصة لأحد الآباء للذهاب وشرائه لأنه كان بالفعل خسارة”.

وأضاف: “سافر الراعي إلى نيجيريا واشتر التمثال، وفي 25 يوليو 2024 اتصلنا بكل من الجانبين لتسوية القضية”.