قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جنوب السودان، يوم “الاثنين”، أن رجلاً رُحِّل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جوبا تبين أنه مواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لذلك مُنع من الدخول يومي 5 و6 أبريل.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة ألغت تأشيرات حاملي جوازات سفر جنوب السودان، لأن الحكومة الانتقالية في البلاد لم تقبل المواطنين المطرودين من الولايات المتحدة.
وكشفت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان صادر “الاثنين” عن المتحدث باسم الوزارة، أبوك أيول ميان، أنه عند وصول المواطن، تبيّن أن الشخص الذي قدم وثيقة سفر جنوب سودانية باسم نميري قرنق “ليس نميري قرنق”.
وذكر البيان “أكدت عمليات التحقق الشاملة أن هذا الشخص مواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويُدعى ماكولا كينتو، ووفقا لبروتوكولات الهجرة لدينا، لا يُسمح له بالدخول، وأُعيد لاحقا إلى البلد المُرسل لمزيد من الإجراءات، وأحاطت حكومة جنوب السودان علما بإعلان الولايات المتحدة الصادر في 5 أبريل 2025، بشأن الإلغاء الفوري لتأشيرات حاملي جوازات سفر جنوب السودان، وقد اتُخذ هذا القرار نتيجةً لما وُصف بـ “عجز الحكومة الانتقالية في جنوب السودان عن قبول عودة مواطنيها العائدين في الوقت الملائم”.
وأضاف “نود أن نوضح أن حكومة جنوب السودان حافظت باستمرار على تواصل وتعاون مفتوحين مع السلطات الأمريكية بشأن مسائل الهجرة والترحيل”.
وقالت “ترحب الحكومة بجميع مواطنيها، سواءً كانوا يعودون طوعا أو عبر عمليات الترحيل”.
وأضافت أن السجلات المتاحة للحكومتين تشير بجلاء إلى أن السيد ماكولا كينتو، المولود في 2 أبريل 1977، مواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليس من جنوب السودان.
ووفقا للمعلومات التي قدمتها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، دخل السيد كينتو الولايات المتحدة في 21 أغسطس/آب 2003، وغادر طوعا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2009 بموجب الملف رقم A098 150 764. وعاد إلى الولايات المتحدة على نحو غير قانوني في 10 يوليو 2016.
وأضافت “خلال مقابلة الهجرة في مطار جوبا الدولي، أكدت تصريحات السيد كينتو أنه ليس مواطنا من جنوب السودان”.
وأوضح “أنه ينحدر من قبيلة إيما في مقاطعة كيفو الشمالية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجُلب إلى جنوب السودان رغما عنه، وقد أُطلع سفير الولايات المتحدة في جوبا ووزارة الخارجية في واشنطن العاصمة على أدلة فيديو ذات صلة بهذه الإجراءات، كما وردتنا مراسلات من وزارة الخارجية عبر سفارتنا في واشنطن العاصمة بشأن ترحيل نميري قرنق، المولود في 4 أبريل 1967، والذي صدرت له وثيقة السفر، تشير إلى أنه من المقرر وصوله إلى جوبا في 13 مايو 2025، عبر مصر للطيران، ولذلك، تنتظر سلطاتنا المختصة وصوله”.
وأعربت السفيرة أيويل، عن أسفها على الظروف التي أدت إلى هذا الوضع، لكنها أكدت ضرورة التأكيد على أن جنوب السودان قد أبدى باستمرار حسن نيته وتعاونه مع الولايات المتحدة في قضايا الهجرة والترحيل.
وأضافت “في هذا السياق، أصدرت سفارة جنوب السودان في واشنطن العاصمة وثائق سفر طارئة لـ 21 من أصل 23 شخصا حددتهم السلطات الأمريكية، وقد أُعيد بعضهم بنجاح إلى جنوب السودان، وسُمح لهم بالدخول دون أي مشاكل”.
وأضافت “من بين الشخصين اللذين تأكد أنهما من غير مواطني جنوب السودان، أحدهما مواطن كونغولي- ماكولا كينتو، والآخر مواطن سوداني، وتعرب الحكومة عن أسفها العميق؛ لأنه على الرغم من هذا التاريخ من التعاون والشراكة، يواجه جنوب السودان الآن إلغاءً واسع النطاق للتأشيرات بناءً على حادثة فردية تتعلق بتحريف معلومات من قِبل شخص ليس من مواطني جنوب السودان”.
وأضاف “يؤكد جنوب السودان التزامه بالتواصل البناء مع الولايات المتحدة لضمان التحقق السليم من مواطني جنوب السودان وقبولهم، بما يتوافق مع المعايير والممارسات الدولية”.
يوم “الاثنين”، صرّح نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاند، بأن سفارة جنوب السودان في واشنطن قد أقرّت بأن نميري قرنق- ماكولا كينتو، الشخص الذي أشعل الخلاف الدبلوماسي، مواطن جنوب سودانياً.
وقال في 13 فبراير 2025، أصدرت سفارة جنوب السودان لهذا الشخص خطاب سفر طارئ يُثبت جنسيته كجنوب سوداني وتاريخ ميلاده (في ما يُعرف الآن بجنوب السودان، والذي كان آنذاك جزءًا من السودان.