أعلن أعضاء هيئة التدريس بجامعة جوبا في جنوب السودان، عن خطة لوقف جميع الأعمال ابتداء من يوم 26 يوليو الجاري، إذا لم يتم دفع الرواتب والبدلات على الفور.
ويأتي القرار، الذي تم التوصل إليه بأغلبية 56 صوتا من أصل 62، في وقت يعانى الموظفون لما يقرب من تسعة أشهر دون رواتب، وسط تحديات اقتصادية حادة يعاني منها جنوب السودان.
وجاء هذا الإنذار في بيان أصدره ممثلو كليات الجامعة عقب اجتماع يوم السبت، والذي شمل مطالب دفع أجور ثمانية أشهر كاملة وتسوية البدلات المعلقة.
وقالوا في بيان: “نحن لسنا روبوتات، حتى الروبوتات تحتاج إلى الكهرباء والصيانة لأداء عملها بكفاءة، ومن غير المستدام بالنسبة لنا أن نستمر في التدريس لمدة تسعة أشهر تقريبا دون رواتب”.
وأضاف البيان أن 30٪ من المحاضرات قد تأثرت -بالفعل- حيث يكافح الأساتذة من أجل تحمل تكاليف النقل.
وفقا لأعضاء هيئة التدريس، فقد عرقلت الجهود المبذولة لإثارة المخاوف خلال اجتماعات مجلس إدارة عمداء الجامعة، بناء على طلب من مدير الجامعة، بالإضافة إلى ذلك، أدى غياب نقابة الموظفين الفعالة إلى تفاقم التهميش بين العاملين في الجامعة.
في تصريح لراديو تمازج، أقر عميد شؤون الطلاب، آدم شولونق، بشكاوى أساتذة الجامعة، لكنه أشار إلى أنه لم يتم تقديم أي شكوى رسمية إلى إدارة الجامعة.
وقال: “هناك مجرد غمغمة بشأن الرواتب، لكن لم يصل أحد ليقول شيئا”.
ويواجه جنوب السودان أزمة اقتصادية حادة حيث انخفضت قيمة العملة المحلية بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي ليصل 100 دولار إلى أكثر من 400 ألف جنيه.
هذا الشهر قال رئيس جنوب السودان سلفاكير، إن أسباب إقالة وزراء المالية بصورة متكررة يرجع لفشلهم في الإدارة. وإنه يبحث عن شخص مناسب لحل الأزمة الاقتصادية.