أزمة المناخ في جنوب السودان تجذب انتباه صندوق المناخ الدولي

وصل إلى جنوب السودان، المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، بناءً على دعوة من الرئيس سلفا كير، وتهدف الزيارة إلى تقييم التأثيرات المدمرة لتغير المناخ في البلاد، التي تواجه إحدى أسوأ موجات الحر المسجلة.

صندوق المناخ الأخضر هو آلية مالية مدعومة من الأمم المتحدة تساعد البلدان النامية على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري والتكيف مع تغير المناخ.

وقال جوزيف أفريكانو بارتيل، وكيل وزارة البيئة والغابات في جنوب السودان، لوسائل الإعلام “الاثنين” إن تمت دعوة المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر من قبل الرئيس لزيارة جنوب السودان لمناقشة آثار تغير المناخ واستكشاف طرق معالجتها.

ويدعم صندوق المناخ الأخضر، أحد أكبر وكالات تمويل المناخ في العالم، البلدان التي هي طرف في اتفاقية باريس من خلال تمويل مشاريع التخفيف والتكيف. لقد تضررت جنوب السودان، إحدى الدول الأكثر عُرضة لتغير المناخ، بشدة من الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات وموجات الحر الطويلة.

وأبرز بارتيل مدى إلحاح الموقف، مشيرا إلى أن موجة الحر الحالية أجبرت المدارس على الإغلاق في جميع أنحاء البلاد.

وقال “على مدى السنوات الخمس الماضية، شهدنا فيضانات شديدة في ولايات مثل أعالي النيل والوحدة. والآن نواجه حرارة شديدة، مما أدى إلى تعطيل التعليم والحياة اليومية، وصندوق المناخ الأخضر موجود هنا لمناقشة كيفية دعمنا ماليا وفنيا”.

لقد طور جنوب السودان برنامج عمل مناخي وطني يتطلب تمويلا يصل إلى 639 مليون دولار. وتشمل المجالات ذات الأولوية توليد الطاقة والزراعة الذكية ومبادرات بناء القدرات لتعزيز المرونة.

وأقرت ستيفاني سبيك، رئيسة المبادرات الخاصة في صندوق المناخ الأخضر، بخطورة الأزمة. وقالت “جنوب السودان في مركز موجة حر شديدة، والوضع يتطلب اهتماما عاجلا، وصندوق المناخ الأخضر يعمل كجسر للوفاء بوعود اتفاق باريس، وخاصة التزام الدول المتقدمة بتوفير مئة مليار دولار سنويا للعمل المناخي في البلدان النامية”.

وأكدت سبيك على تركيز صندوق المناخ الأخضر على دعم المجتمعات الأكثر ضعفا، وخاصة تلك التي تواجه تحديات متداخلة مثل الصراع والهشاشة وأزمات المناخ.

وقالت: “إن نقاط الضعف في جنوب السودان صارخة، والفيضانات والجفاف وموجات الحر وانعدام الأمن كلها تتجمع هنا، وهذا يجعلها دولة ذات أولوية لاستثمارات صندوق المناخ الأخضر”.