انتقدت عدد من قيادات الأحزاب السياسية بجنوب السودان،الإثنين، القرار الرئاسي الذي قضي بإنشاء ولايات جديدة في البلاد ليصبح عدد الولايات (32) ولاية ،واتهمت القيادات الرئيس كير بتقسيم البلاد على أساسي إثني.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي المعارض، جوزيف مودستو،إن إنشاء الولايات ليس حلاً ناجعاً للمشكلات في البلاد ،مبيناً أن الحل يكمن في تنفيذ اتفاقية السلام.
وأوضح مودستو في تصريح لراديو تمازج ،أن الولايات الجديدة في أكتوبر من العام الماضي خلقت صراعات بين المجتمعات في جنوب السودان، مما دفعت كير لإنشاء ولايات إضافية،مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في نظام الحكم الذي خلق مشاكل إجتماعية وعرقية في جنوب السودان،مؤكداً أن الحل يكمن في تنفيذ اتفاقية السلام وليس زيادة الولايات.
بينما المتحدث باسم الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة لام أكول من جانبه ،قال إن قرار إنشاء ولايات جديدة قرار مرفوض جملة وتفصيلاً.
وإتهم كير بالسعي لتقسيم صف المعارضة وأستهداف مناطق قبيلتي الشلك والنوير بأعالي النيل ومناطق أبناء الإستوائية التي تشهد مقاومة للحكومة في جوبا،مضيفاً أن الحل ليس في زيادة الولايات بل في ترسيم الحدود الجغرافية للولايات.
وفي منطقة فشودة بولاية أعالي النيل، قال نائب حاكم ولاية فشودة من جانب المعارضة المسلحة بقيادة مشار،جونسون أومان،إن ما قام به رئيس جمهورية جنوب السودان عمل فردي ومخالف لنص اتفاقية السلام ،متهماً كير بالسعي لتقسيم البلاد على أساس عرقي.وشدد على أن الحل يتمثل في تنفيذ اتفاقية السلام أولاً.
وفي الأثناء ،انتقدت المعارضة المسلحة من جانبها أيضا قرار إنشاء ولايات جديدة ،وقال فوك بوث مسؤول الإعلام بمكتب المعارضة بنيروبي إن قرار إنشاء ولايات جديدة خاطئ ومخالف لروح اتفاقية السلام.
إلا أن رئيس حزب التغير الديمقراطي وعضو دائرة المانج بالبرلمان القومي، من جانبه رحب بالقرار.
وأوضح أن القرار جاء على خلفية الصراعات التي نشبت مؤخراً بين المجتمعات إبان تقسيم البلاد إلي (28) ولاية في أكتوبر من العام 2015 ،مشيراً إلى أن إنشاء هذه الولايات الجديدة يعالج المشكلة الأخيرة.