إحتفلت أبرشية ملكال الكاثوليكية في ولاية أعالي النيل الوسطى ، يوم السبت الماضي ، بتكريس الكاهن إستيفن نيوضو أدور موجوك ، مطراناً منتخباً للأبرشية ، خلفاً للمطران الراحل بنسون موجوك نيكير.
وظل المنصب شاغراً منذ تقاعد المطران الراحل بنسون موجوك نيكير في العام 2009، وعُين روكو تعبان موسى مدبراً رسولياً للأبرشية.
وحضر مراسم التكريس ، الكاردينال قابريل زبير واكو ونائب رئيس الجمهورية جيمس واني ايقا وعدد من مطارنة كنيسة الكاثوليك وسفير الفاتيكان في جنوب السودان والسودان و ممثلي البعثات الخارجية ومئات من مواطني إقليم أعالي النيل الكبري.
وتمت رسامة نيوضو ، مطرانا لأبرشية ملكال ، على يد المطران فولينو لكودو ، مطران أبرشية جوبا الكاثوليكية، بحضور المؤمنين من رعايات أبرشية ملكال في إقليمي جونقلي و الوحدة.
وقال الكاردينال قبريال زبير واكو ، خلال مخاطبته المؤمنين ، إن تأخير تعيين المطران الجديد لأكثر من 10 أعوام يرجع إلي إنعدام الأمن في أعالي النيل ، مطالباً القسس والمؤمنين بالتعاون مع المطران المنتخب لإستعادة روح الوحدة والمسامحة.
وأعرب الكاردينال عن أسفه للدمار الذي شهدته ابرشية ملكال ، خلال الحرب في العام 2013 ، مطالباً المواطنين بعدم الإعتماد على السياسيين في تقديم الخدمات الأساسية لأنهم يشغلون المناصب للحصول على المال.
ومضي بالقول"السياسيين هنا قتلوا الأطفال والنساء والعجزة ودمروا المدينة من أجل الحصول على الأموال والوظائف ، فقط لأنهم مسؤولون".
وحث الكاردينال، المواطنين على مسامحة الأشخاص الذين كانوا سبب في تحطيم آمالهم وتطالعاتهم، قائلاً "دون المغفرة لن يتقدم هذا البلد أبداً".
من جهته ، ناشد نائب رئيس الجمهورية ، جيمس واني ايقا ، مواطني أعالي النيل بالعمل سوياً مع المطران الجديد لمساعدة الكنيسة وذلك من خلال العطايا التي يقدمها المؤمنين كل يوم أحد.
وتابع "الكنيسة تدمرت ، وملكال دُمرت بسبب الحرب وابناء البلد هم السبب وراء ما حدث ،لذا يجب طلب المساعدة من يسوع الملك للعبور بنا إلي بر الأمان"
المطران الجديد ، تمت رسامته شماساً في 14 نوفمبر 2004 ، وكاهناً يوم 15 مايو 2005 ، على يد المطران الراحل بنسون موجووك. وشغل نيوضو ، منصب مساعد الأب الراعي لرعية يسوع الملك ، منذ يوليو 2005 ، حتى عام 2007 ، إلى أن أصبح الأب الراعي ليسوع الملك في العام 2009 حتى سبتمبر 2013 ومن ثم تفرغ للدراسة.
وتم إرسال نيوضو ، إلى روما من قبل الكنيسة في العام 2013 ، للدراسات العليا و حصل على درجة الماجستير في اللاهوت الأخلاقي ، من جامعة اوربانيانو البابوية في العام 2016م و درجة الدكتوراه من جامعة سانت توماس اكويناس فى العام 2018م.
أبرشية ملكال الكاثوليكية تشمل رعايات الكنيسة الكاثوليكية في ثلاثة أقاليم وهي، جونقلي الكبرى والوحدة الكبرى وأعالى النيل الكبرى.