دعت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والتحقق من الترتيبات الأمنية الإنتقالية في جنوب السودان، يوم الخميس، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتهدئة الأوضاع في مقاطعة ناصر بولاية أعالى النيل.
في وقت سابق من هذا الشهر، نزح ما لا يقل عن 10 ألف شخص من سكان مدينة ناصر من منازلهم إلى القرى المجاروة، في أعقاب حادثة تورط فيه مدنيين وقوات دفاع شعب جنوب السودان.
وقال يتايال جيلاو بيتو، رئيس آلية مراقبة وقف إطلاق النار، في كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية لإجتماع اللجنة الفنية لآلية المراقبة، إنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء التقارير عن وجود توترات في مقاطعة ناصر بعد وقوع اشتباكات بين الشباب المسلحين وجنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان وأدت لمقتل جندي في الجيش.
وقال: “كانت هذه المنطقة نقطة ساخنة حيث تم الإبلاغ عن العديد من الاشتباكات، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان العودة إلى الحياة الطبيعية، لم تحقق آلية مراقبة وقف إطلاق النار بعد في الأمر”.
وذكر أنه تم نشر كتيبتين أخريين من القوات الموحدة ليصل عدد الكتائب التي تم نشرها منذ بدء توزيع القوات إلى ستة وفقا للمعلومات التي تم تقديمها لآلية المراقبة.
وأضاف: “لقد طلبنا من مجلس الدفاع المشترك الحصول على تفاصيل حول عملية النشر، لكننا لم نتلق ردا بعد، إن المعلومات المتعلقة بنشر هذه الكتائب في أبريل 2024 في جاموس ببانتيو والفرقة الثانية بملكال، لم تكن متاحة لآلية المراقبة في إحاطة مجلس الدفاع المشترك لإجتماع الآلية رقم 41 في 23 أبريل 2024”.
وأبان أن آلية المراقبة لم تتلق أي معلومات إضافية حول احتلال المناطق والمباني المدنية ومواقع التجميع ومراكز التدريب منذ الإجتماع الأخير للجنة الفنية الذي عقد في 20 يونيو 2024.
وأبان أن الآلية ستناقش تقرير يتعلق بالتدريب السري والتجنيد الذي أجرته قوات دفاع شعب جنوب السودان في عدة مناطق بولاية الاستوائية الوسطى، لافتا إلى أنه تم تقديم إحاطة عن التقرير لأعضاء اللجنة الفنية في 9 مايو 2024.
وتابع: “لسوء الحظ، لم تتمكن آلية المراقبة من الوصول إلى بعض المناطق لجمع المزيد من المعلومات، وهذا يعد رفض للوصول كما هو منصوص في الإتفاقية”.