آلية مراقبة وقف إطلاق النار تحذر من أن العنف في الناصر قد يتحول إلى صراع شامل

حذرت آلية مراقبة وقف إطلاق النار في جنوب السودان، من أن الانتهاكات المستمرة للهدنة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل، قد تُغرق البلاد في صراع شامل ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

صدر هذا التحذير خلال الاجتماع الثاني والخمسين لمجلس إدارة آلية المراقبة والتحقق من الترتيبات الأمنية الانتقالية لوقف إطلاق النار في جوبا يوم “الخميس”.

وحثّ اللواء يتال جيلاو بيتو، رئيس آلية مراقبة وقف إطلاق النار، جميع أطراف اتفاق السلام على الحوار لتخفيف التوترات. وقال “عوضا عن اغتنام فرصة الحوار والتسوية، أصبح الوضع في الناصر بولاية أعالي النيل بؤرةً ساخنةً يُنذر فيها الصراع السياسي بالتصعيد إلى صراع مسلح شامل”.

وأضاف “تناشد الآلية الأمنية، بشدة الأطراف الموقعة على التخلي عن مسار العنف، واحترام اتفاقية تسوية النزاع المُجدّدة والسعي إلى السلام في جميع أنحاء البلاد”.

وأثارت الاشتباكات الأخيرة في مدينة ناصر، إلى جانب تأكيد الحكومة نشر قوات أوغندية، مخاوف الأطراف المعنية باتفاقية السلام.

وأشار الجنرال جيلاو إلى أنه “في أعقاب حادثة ناصر، أعقبت سلسلة من الاعتقالات استهدفت مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وضباطا كبار في جوبا، إلى جانب تأكيد وزير الإعلام في جنوب السودان نشر قوات أجنبية، وقد أثارت هذه الأنشطة قلق العديد من الأطراف المعنية باتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان- المُجدّدة”.

ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس خلال هذه الفترة المضطربة، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.

وتابع “تحث الآلية الأمنية الأطراف الموقعة المعنية على ممارسة أعلى مستويات ضبط النفس خلال هذه الفترة المضطربة، وتقدم تعازيها لأسر جميع الضحايا، ونحثّ مجددا على توفير بيئة عمل متكافئة لجميع الأطراف، قائمة على الثقة المتبادلة، وينبغي أن يكون التنازل والحوار هما السبيل للمضي قدما”.

ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحثّ جميع الأطراف على ضمان استعادة الهدوء في المناطق المتضررة.

ويأتي هذا التحذير وسط مخاوف متزايدة من احتمال انهيار اتفاق السلام الهش في جنوب السودان، الذي عانى سنوات من الصراع، إذا لم تُعالج التوترات في ناصر بسرعة.