اتهمت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية (CTSAMVM) يوم الجمعة، جبهة الخلاص الوطني المتمردة بقيادة الجنرال توماس سيريلو سواكا باستهداف عمال الإغاثة مقابل فدية في ولاية الاستوائية الوسطى.
وفي حديثه خلال اجتماع مجلس إدارة آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية (CTSAMVM) ، أشار رئيس الآلية، اللواء ييتايال جيلاو، إلى أن مثل هذه الإجراءات تعيق بشدة الجهود الإنسانية وتعرض حياة عمال الإغاثة للخطر.
وقال “لسوء الحظ، فإن الأحداث المأساوية الأخيرة في الاستوائية الوسطى واستهداف المدنيين بمثابة تذكير صارخ بأن المجتمعات والمسافرين لا يزالون يتحملون وطأة عمليات جبهة الخلاص الوطني”.
وبين جيلاو ، ان التقارير الأخيرة تشير إلى أن أنشطة جبهة الخلاص في المنطقة أصبحت مدفوعة بشكل أكبر بالإيرادات، حيث اُسْتُهْدِف العاملون في المنظمات غير الحكومية، ويُطلب منهم فدية.
وقال إن هذا التكتيك أدى إلى انخفاض مؤسف في الوصول الإنساني إلى المجتمعات الضعيفة والعائدين مؤخرًا.
وأضاف الجنرال جيلاو “خلال فترة إعداد هذا التقرير، نشرت الآلية دوريات طويلة الأمد في غرب بحر الغزال وأعالي النيل لإظهار التزامها بالحفاظ على وجود عملي في جميع أنحاء جنوب السودان، علاوة على ذلك، نشرت دورية في بلدة ناصر للتحقيق في التقارير المقلقة عن الاشتباكات المسلحة بين الشباب المسلحين وجنود الجيش”.
في 20 سبتمبر 2024، هاجم مجرمون مسلحون سيارتين تتبعان لمنظمة أطباء بلا حدود كانت عائدة إلى بلدة ياي، واختطفوا موظفيها بالإضافة إلى نهب ممتلكاتهم الشخصية، مما أجبر هذا الجمعية الخيرية الطبية على تعليق جميع أنشطتها التوعوية في مقاطعة نهر ياي، بولاية الاستوائية الوسطى.
لم يتسن في الحال الوصول إلى المتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، سوبا صموئيل، للتعليق.
تأسست جبهة الخلاص الوطني في مارس 2017، وكانت تقاتل بنشاط نظام الرئيس سلفا كير، وتنشط بشكل رئيسي في منطقة الاستوائية لإزاحة الحكومة.
ورفضت جبهة الخلاص الوطني التوقيع على اتفاق السلام لعام 2018.