أثارت آلية مراقبة وقف إطلاق النار و الترتيبات الأمنية الانتقالية بجنوب السودان، يوم الخميس، مخاوف بشأن نقص الدعم والتعاون مع الآليات الحكومية.
وقال رئيس الآلية اللواء يتايال قيلاو بيتيو، في حديثه خلال اجتماع اللجنة الفنية في فندق بكين بجوبا، إنهم يشعرون بقلق عميق من إلغاء أو تأجيل العديد من أنشطتهم المخطط لها من قبل المؤسسات التي تهدف إلى دعم عمليات مراقبة وقف إطلاق النار والتحقق من الترتيبات الأمنية الانتقالية.
وأوضح الجنرال قيلاو :”لم توافق الآلية المشتركة للتحقق والرصد على الفور على الدوريات الجوية الديناميكية التي قامت بها آلية مراقبة وقف إطلاق النار لشهر نوفمبر (DAPs)، والتي تعتبر ضرورية لبدء التحقيقات. إن هذا التأخير يؤثر بشكل كبير على أنشطة الدوريات الرئيسية، مما يؤدي إلى إلغائها”.
وكشف عن توقف التحقيق في حادثة القتل البشعة على يد عناصر مسلحة في منطقة وندروبا بولاية الاستوائية الوسطى بسبب عدم الموافقة على الرحلات الجوية.
وأضاف :”لقد ولّد التحقيق في مقتل المدنيين في وندوربا ترقبًا كبيرًا من آلية مراقبة وقف إطلاق النار، واللجنة الفنية ومجلس الآلية المشتركة حريص على تلقي التقرير”.
وتابع :”ومع ذلك، ونظراً لعدم الموافقة على ضمان سلامة الطيران، لم يتمكن فريق جوبا للرصد والتحقق من الانضمام إلى الدورية المتكاملة المقررة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والتي غادرت إلى وندروبا في 12 نوفمبر”.
وذكر الجنرال قيلاو أن آلية المراقبة تحث جميع الكيانات المسؤولة عن دعم عملياتها على التعاون وتقديم مساعدتها الكاملة في جميع الأوقات لضمان الاستجابة في الوقت المناسب للتحقيق في الانتهاكات.
وكرر أن البندد 2.1.10.6 في إتفاقية السلام المنشطة يحظر على الأطراف تقييد الحركة وقيود الوصول على أفراد آلية المراقبة عند أداء واجباتهم على النحو المنصوص عليه في ولايتها.
كما تلزم الفقرة 5 من المادة 11 من الاتفاقية الأطراف الموقعة بالتعاون معها في أداء مهامها بالكامل والسماح ومنح الوصول دون عوائق لمراقبة جميع المناطق الخاضعة للسيطرة، بينما تحظر المادة 12 عرقلة أو التدخل في تحركات وعمل آلية المراقبة، على حد قوله.
وشدد على ضرورة أمتثال الأطراف على بنود الاتفاقية المنشطة الخاصة بأنشطة آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
ورداً على تصريحات رئيس آلية مراقبة وقف إطلاق النار، أعرب الفريق ربيع موجونق، ممثل الحكومة، عن خيبة أمله بشأن التدخل في عمل آلية مراقبة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنهم يدينون هذا الفعل.
وقال ربيع :”بصفتنا أعضاء في لجنة المشتركة لآلية وقف إطلاق النار، نشعر بخيبة أمل إزاء إلغاء بعض أنشطة آلية مراقبة سلامة المركبات لأسباب ربما لم تذكرها بالتفصيل، ولكن آلية مراقبة آلية المراقبة لديها تفويض واضح لتنفيذ الاتفاق ودعم الأطراف في تنفيذ الاتفاق وكذلك لتعكس التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية أمام المجتمع الدولي وكذلك على المستوى الوطني في جنوب السودان”.
وأضاف :”نحن ندين أي حادث من جانب الأطراف يحد من حركة ووصول دوريات أو فرق مراقبة وقف إطلاق النار، وهذا أمر واضح في وقف الأعمال العدائية واتفاقية السلام المنشطة والمطلوب هو أن تقوم آلية المراقبة بإبلاغ السلطة المعنية ببرامجها، وفي حالة عدم الاستجابة بشكل إيجابي، يمكن اعتبار هذا أيضًا انتهاكًا”.
من جانبه، دعا اللواء أندريا مانقو، ممثل الحركة الشعبية في المعارضة في آلية الرصد والمراقبة إلى إرسال بعثة لعملية نشر القوات الموحدة مشيراً إلى أن القوات في مواقع التجميع محبطة من التأخير.
وقال أندريا “الناس يشعرون بالإحباط من عدم تنفيذ الفصل الثاني ، والقوات محبطة بالفعل سواء في موقع التجميع أو الثكنات التي تتواجد فيها بمفردها، لذا يجب على الأطراف الموقعة على اتفاق السلام الالتزام بآلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية لتنفيذ الفصل الثاني، حتى ترتاح قواتنا قليلا”.
وأضاف “آمل أن يتم الاعتراف بالقائمة التي قدمت إلى الرئيس في أبريل وإلا فقد يقدم رئيسي (الدكتور ريك مشار) قائمة جديدة ربما تكون القائمة السابقة قد ذهبت إلى مكان ما. كل هذه الانتهاكات هي فقط بسبب عدم وجود الاستعداد لتنفيذ الفصل الثاني”.