بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي احمد، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى السودان، استغرقت يوما واحدا، تتعلق بعلاقات البلدين.
ودخل آبي أحمد، فور وصوله إلى بورتسودان في اجتماع مغلق مع البرهان لبحث الأزمة السودانية وإنهاء الحرب.
وتعد زيارة آبي احمد، هي الأولى لرئيس دولة من دول الجوار السوداني للبلاد، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في العام 2023 م.
ووفقا لما نقله إعلام مجلس السيادة السوداني، أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أجري مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد، ناقشت علاقات البلدين تطورات الأوضاع في السودان.
زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد للسودان، تحمل في ثناياها عدد من الملفات والقضايا، من بينها تطوير علاقات البلدين والأوضاع في السودان.
ويرى مراقبون، أن هذه الزيارة تحمل عدد من المؤشرات والمعطيات في ملف حرب السودان، بجانب علاقات الدولتين الجارتين.
ويقول المحلل السياسي، لؤي عبد الرحمن رئيس تحرير موقع قلب إفريقيا، لراديو تمازج، أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد إلى السودان، تؤكد بوضوح أن مخاطر الحرب السودانية تعدت حدود السودان إلى دول الجوار”.
وأضاف “أن ابي أحمد يريد من خلال زيارته التأكيد بأن إثيوبيا تقف في موقف الحياد من الحرب السودانية”.
وأوضح ” أن الزيارة جاءت بعد الدعوات الدولية للأطراف التي تدعم الحرب في السودان، بأن تكف عن دعم الحرب وتأجيج النزاع بين الطرفين المتقاتلين”.
وتابع بالقول” لذلك إثيوبيا تريد أن تقول إنها مع السلام في السودان ومع استقرار السودان”.
من جهته، قال المحلل السياسي، محمد منتصر، لراديو تمازج، أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، للسودان، تأتي في سياق أن إثيوبيا تعد من الدول التي لها نفوذ في الاتحاد الأفريقي.
وأضاف” أن منبر جدة، قد تم تسليم ملفه بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، وتحديدا مع دول القرن الإفريقي ومنظمة الإيقاد، وأن إثيوبيا واحدة من دول الاتحاد الأفريقي، ليست دولة جوار فقط”.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل 2023، قتالا عنيفا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بدأت بالخرطوم العاصمة وتمددت على عدد كبير من ولايات البلاد.
كما أدى القتال بين الطرفين إلى تشريد الملايين وقتل الآلاف من المدنيين في عدد من ولايات السودان، مما انعكس الصراع على أوضاع كارثية على المستويات كافة.