قالت السلطات المحلية في مقاطعة تونج الشمالية بولاية واراب، أن الجوع ونقص الأدوية أدى إلى وفاة “17” نازحا في فيام الأبيك نهاية ديسمبر، ويناير من هذا العام.
وفقًا للمسؤولين، فإن نقص الأدوية والجوع يشكلان تحديًا كبيرًا في مخيم الابيك للنازحين داخليًا، كما أن الفيضانات أعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وقال دانيال ماقار، القائم بأعمال محافظ مقاطعة تونج الشمالية لراديو تمازج، أن مخيم النازحين داخليًا يحتاج إلى اهتمام خاص، مبيناً ان المتضررين نزحوا من ماريال إلى فيام الابيك في وقت سابق؛ بسبب النزاعات الطافية والفيضانات.
وتابع “الوضع الصحي في مخيم ألابيك للنازحين هو الأسوأ، لأن الناس الذين غمرتهم المياه لأكثر من ثلاثة أشهر يعانون، حيث يموت الأطفال، وتعاني النساء من الملاريا وأمراض أخرى والجوع”.
كما أضاف “توفي 10 أطفال بسبب الأمراض، وتوفي 7 أشخاص آخرون أيضًا في نهاية شهر ديسمبر وحتى يناير من هذا العام، وبالتالي فإن إجمالي عدد الوفيات بلغ 17 شخصًا بسبب عوامل مختلفة، ربما الجوع أو الأمراض”.
وبين ماقار إن الحكومة وبرنامج الغذاء العالمي مستعدان لتقديم الدعم لمخيم النازحين في ألابيك، لكن تدهور الامن والطرق أعاقت توصيل المساعدات الإنسانية إلى النازحين بسبب الصراع.
وفي الوقت نفسه، أكد جون أكوت، مدير إدارة الصحة في مقاطعة تونج الشمالية، أن الوضع الإنساني في المخيم يتدهور بسبب الصراع الطائفي والكوارث الطبيعية.
وقال “يفتقر هذه المناطق إلى الخدمات الصحية؛ وبعض المناطق لا يدعمها المشروع الحالي لصندوق الصحة، لذلك نواجه بعض التحديات في قطاع الصحة”.
وأضاف أكوت “نظرًا لانعدام الأمن في منطقة ألابيك حيث يعيش النازحون داخليًا، فمن الصعب على العاملين الصحيين الذهاب إلى هناك وتقديم الخدمات الصحية”.
وبين أن لديهم شحنة أدوية في مقر مقاطعة تونج الشمالية في واراب، ولكن انعدام الأمن يخيف العاملين الصحيين من الوصول إلى هناك.
وناشد سلطات المقاطعة والولاية بتوفير الأمن، حتى يصل الخدمات الصحية إلى المحتاجين.