قالت السلطات المحلية في مقاطعة كبويتا الجنوبية بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، إن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بعد انهيار منجم ذهب غير رسمي الأسبوع الماضي في قرية ناكيكي بسبب الأمطار الغزيرة.
وقالت السلطات إن تم انتشال خمس جثث لعمال المناجم، ويعاني ثلاثة عمال آخرين من إصابات. ولا تزال جثث العمال الخمسة الآخرين محاصرة داخل حفرة يقدر عمقها بين 8 إلى 9 أمتار.
في شهر مارس هذا العام، توفي ما لا يقل عن سبعة من عمال مناجم الذهب، بينما نجا شخص بعد انهيار منجم ذهب في منطقة ناكناك بمقاطعة كبويتا الجنوبية. وارتفع عدد القتلى في حوادث انهيار مناجم الذهب إلى 14.
وقال جمعة جاستين، المدير التنفيذي لمقاطعة كبويتا الجنوبية، لراديو تمازج “الثلاثاء”، إن الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي حوالي الساعة الخامسة مساءً، ونُقِل المصابون إلى مستشفى كبويتا المدني لتلقي العلاج.
وقال إن “أهلنا هنا يستخرجون الذهب من باطن الأرض، ويحفرون حفرا يصل عمقها إلى 7 أو 8 أمتار، وفي يوم الأربعاء الماضي انهار أحد المناجم على مجموعة من الأشخاص، وتم نقل ثلاثة من عمال المناجم المصابين إلى المستشفى، وكان أحدهم في حالة حرجة، وللأسف، توفي عشرة من عمال المناجم، ولم يتمكنوا إلا من انتشال خمس جثث”.
وأكد الطبيب جون إيزك، المدير الطبي لمستشفى كبويتا المدني، أن عمال المناجم الثلاثة المصابين يتلقون العلاج في المنشأة، وأن حالتهم تتحسن.
وأضاف “لقد تسلمنا هم منذ يومين تقريبا، وتتراوح إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة، لكننا نتولى علاجهم ولا داعي لإحالتهم لمزيد من العلاج”.
وحث جمعة تيقول، منسق شبكة المجتمع المدني في منطقة كبويتا، الحكومة على التدخل والتخفيف من الحوادث المتكررة. وقال “لقد حدثت مثل هذه الحوادث من انهيار المناجم مرات عديدة، ولقي العديد من الناس حتفهم”.
وأضاف “ينبغي للحكومة أن تبتكر الوسائل اللازمة لأفضل ممارسات التعدين وتنوير المجتمعات حول كيفية التعدين بأمان، ويجب تدريب عمال المناجم على الممارسات الآمنة”.