قال وزير شؤون الرئاسة بجنوب السودان شول ماووت أجونقو، إن منتدى الحكام الذي انطلق في جوبا يوم الثلاثاء، من المقرر أن يستعرض التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018.
ويجمع المنتدى أصحاب المصلحة الرئيسيين لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالحكم والاقتصاد والأمن والسلام.
ويركز المنتدى على سبل تسريع تنفيذ خارطة الطريق الموسعة لاتفاق السلام.
وقال الوزير شول ماووت خلال كلمته الافتتاحية يوم الثلاثاء “يوفر المنتدى أيضًا فرصة للولايات لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق التالية لاتفاقية السلام المنشطة، وكذلك لدعم تمديد الحكومة الانتقالية حتى عام 2026”.
وشدد ماووت على ضرورة مناقشة التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجه البلاد، والتي لا تهدد سبل العيش فحسب، بل تعيق أيضًا التنفيذ الكامل للاتفاقية المنشطة، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه حكومات الولايات في التعافي الاقتصادي.
وتابع “ستكون هناك نقطة رئيسية أخرى للمناقشة وهي كيفية معالجة الصراعات الطائفية، ونهب الماشية، واختطاف الأطفال والنساء، والتحديات التي تفرضها الفيضانات”.
وأضاف “سندرس كيف أثرت هذه التحديات، وخاصة القضايا الأمنية والنزوح الناجم عن الفيضانات، على ولاياتنا، وسنتبادل الأفكار حول كيفية تمكن المناطق الأخرى من التخفيف من هذه المشاكل”.
وأشار الوزير كذلك إلى أن المنتدى سيركز على تعزيز العلاقات الحكومية الدولية والتنسيق بين الحكومة الوطنية وحكومات الولايات والمناطق الإدارية.
وأضاف أن “المنتدى يظل منصة مهمة لتعزيز الحوار ومعالجة مختلف القضايا ذات الاهتمام الوطني”.
من جانبه، أكد حاكم ولاية الاستوائية الوسطى الجنرال أغسطينو جاد الله واني، على أهمية المنتدى في توفير منصة لمعالجة التحديات الحاسمة التي تواجهها الولايات والمناطق الإدارية.
وقال جاد الله “ونتيجة لذلك، فإن منتدى الحكام الثامن هذا، الذي تم تنظيمه تحت شعار “إقامة سلام مستدام، عمل ملتزم في المرحلة الانتقالية الموسعة لجمهورية جنوب السودان”، له أهمية كبيرة في وضعنا الحالي. يأتي ذلك في وقت حرج حيث يتطلع مواطنونا إلينا، نحن قادتهم، للالتزام والثقة في تحقيق السلام الدائم بينما نتطلع إلى الانتخابات الديمقراطية في عام 2026”.
وتم إنشاء المنتدى في عام 2006 من قبل مكتب الرئيس، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومختلف الشركاء.