أرجعت وزيرة الصحة في جنوب السودان يولاندا أيويل يوم الأحد، تفشي الكوليرا في البلاد، إلى عدم وجود نظام للصرف الصحي، والمياه النظيفة، بالإضافة إلى الحركة الجماعية للاجئين والعائدين الفارين من الصراع في السودان المجاور.
أدلت بهذه التصريحات أثناء مخاطبتها مؤتمرا صحفيا في مركز الطوارئ في جوبا لمعالجة تفشي الكوليرا المستمر الذي انتشر في العديد من المناطق، بما في ذلك أعالي النيل وجوبا وملكال.
وحثت وزيرة الصحة على اتخاذ المزيد من التدابير للسيطرة على الكوليرا.
وقد قامت الوزارة بتفعيل نظام إدارة الحوادث لتنسيق الاستجابة متعددة القطاعات، بما في ذلك المراقبة وإدارة الحالات والوقاية من العدوى وتحسين التدخلات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، والنشر المخطط لأكثر من 150 ألف جرعة من لقاح الكوليرا الفموي في المناطق المتضررة.
وقال الدكتور كيديندي شونق، المدير العام لخدمات الصحة الوقائية والاستجابة للطوارئ، إن تحركات اللاجئين ساهم في تفشي المرض.
وأوضح أن “التفشي بدأ في مواقع العبور حيث يفتقر اللاجئون والعائدون إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي السليم”.
وأعرب الشركاء الدوليون عن التزامهم بدعم جهود جنوب السودان، وشددت أنيتا كيكي، نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة، على أهمية التعاون.
وقالت “إن الحكومة تتولى زمام المبادرة في التنسيق المتعدد القطاعات، ونحن على استعداد لتعزيز جهود الوقاية والخدمات اللوجستية والتوعية”.
ودعت وزارة الصحة إلى تقديم دعم عاجل من أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين، مؤكدة على الحاجة إلى التمويل لإنشاء مراكز علاج الكوليرا، وتوفير الإمدادات الطبية واللوجستية للتطعيم والتدخلات في مجال المياه والصرف الصحي، وتوعية المجتمع لتعزيز التدابير الوقائية.