أكد نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا يوم الأربعاء، التزام الحكومة بإحلال السلام والاستقرار الدائمين من خلال مبادرة تومايني التي تتوسط فيها الحكومة الكينية في العام الجديد.
أدلى واني بهذه التصريحات أثناء مخاطبته المؤمنين في كاتدرائية القديسة تيريزا في كاتور يوم الأربعاء خلال قداس العام الجديد.
وقال “أود أن أؤكد أن حكومتكم عازمة على التوصل إلى اتفاق سلمي معهم [المعارضة] من خلال مبادرة تومايني؛ لأن قتال أنفسنا لن يؤدي إلا إلى تدمير البلاد، ولن يؤدي إلا إلى خسارة الممتلكات والأرواح”.
وأضاف واني “إذا لم نتمكن نحن أهل جنوب السودان من تبني روح التعايش السلمي، على الرغم من تنوعنا، فسوف نتشتت مثل الحشرات التي أحرقت شجيراتها بالنار. لذلك نحن بحاجة إلى السلام”.
وأشاد نائب الرئيس أيضًا بالقوات المسلحة لتوفير الأمن في جميع أنحاء البلاد خلال موسم الأعياد الذي تم الاحتفال به بسلام.
وقال “مرت أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة بسلام دون اضطرابات من حيث الأمن، وأشيد بقواتنا النظامية لحفاظها على الأمن خلال هذين اليومين المهمين من أيام الله”.
تبرع واني بمبلغ 2 مليون جنيه جنوب سوداني لمرنمين كاتدرائية القديسة تريزا للأغاني المبهجة التي غنوها.
وقال “أريد أن أشكر وأهنئ المرنمين؛ لأنهم عادة لا يجعلوننا نعود إلى المنزل غاضبين. لدي هدية صغيرة بقيمة 2 مليون جنيه لك والتي سيتم إعطاؤها لك بعد القداس”.
وفي الوقت نفسه، قال الكاردينال استيفن أميو مولا الذي أدار القداس، إن الأول من يناير هو يوم لنشر السلام في جميع أنحاء البلاد.
وتابع “هذا هو اليوم لنشر رسائل الحب والتسامح والمصالحة والتعايش السلمي”.
وقال الكاردينال إن طريق جنوب السودان نحو السلام لا يزال وعراً مع عدم تنفيذ العديد من اتفاقيات السلام بشكل كامل منذ عام 2005.
ودعا إلى اختتام ناجح لعملية السلام في تومايني.
وأضاف “لقد تم انتهاك العديد من الاتفاقيات، ولم يتم تنفيذها في هذا البلد. لم يتم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بشكل كامل، كما لم يتم تنفيذ الاتفاق المنشط ومبادرة تومايني هي نفسها، أحثكم على الاتفاق مع إخوانكم وأخواتكم من خلال مبادرة تومايني وإحلال السلام الدائم”.