قوى سياسية سودانية تدعو لتشكيل حكومة تصريف أعمال

اختتمت “الاثنين” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قوى سياسية سودانية المؤتمر التحضيري للعملية السياسية في السودان، الذي انعقد تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وحمل البيان للمؤتمر دعوة لتشكيل حكومة تصريف أعمال في السودان.

وأكد البيان الختامي للاجتماع على منع حزب المؤتمر الوطني من المشاركة في العملية السياسية بعد الحرب، مع التركيز على ضرورة أن يتناول الحوار السوداني-السوداني قضايا وقف الحرب والمساعدات الإنسانية.

خلال الجلسات، برزت خلافات حول بعض بنود البيان الختامي، بما في ذلك إدانة قوات الدعم السريع والدول الداعمة لها.

 وأوضح مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، في تصريح لراديو تمازج، أن الاجتماع أقر الحوار الشامل دون استثناء، باستثناء من صدرت بحقهم اتهامات أو أحكام قانونية. وناقش الاجتماع أيضاً وقف الحرب وتنفيذ مخرجات اتفاق جدة، والدخول في مفاوضات لتوحيد القطاع الأمني. وأكد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية غير المشروطة وإزالة القيود التي تعيقها، مشيراً إلى الوضع الإنساني الصعب في السودان، خصوصاً في منطقة جبال النوبة بجنوب كردفان.

أوضح أردول أن الاتفاق لم يحدد الجهة المسؤولة عن جرائم الحرب، لكن كل من وجهت له تهم أو صدرت بحقه أحكام سيكون خاضعاً للمحاسبة. وبخصوص تشكيل الحكومة، أفاد بأن المجلس السيادي يتشاور حالياً مع القوى السياسية المختلفة لتشكيل الحكومة عبر المكونات المدنية بالتشاور مع المكونات العسكرية.

وأكد محمد شمباس، رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي، أن الهدف من الاجتماع هو التشاور بين القوى السودانية بروح ودية، دون تدخل الاتحاد الإفريقي في الأجندة الخاصة بالاجتماع. ودعا مبعوث الإيغاد للسودان، لورنس كوربندي، إلى مؤتمر جامع لرأب الانقسام السياسي ووقف الحرب، مشدداً على ضرورة إشراك القوى السياسية والمدنية.

رغم غياب بعض الكتل السياسية الرئيسية مثل تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية والحزب الشيوعي، أكدت الأحزاب المشاركة على ضرورة الوقف الفوري للحرب. وطالبت بإعادة عضوية السودان المعلقة في الاتحاد الإفريقي منذ أكتوبر 2021، وإجراء حوار سوداني شامل لا يستثني أحداً باستثناء المتهمين بجرائم حرب.

وأشاد البيان بدور المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في منبر جدة، وأثنى على الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية، داعياً الاتحاد الإفريقي إلى توحيد جميع المبادرات.

من جانبه، أوضح مبارك النور، أحد المشاركين في المؤتمر، لراديو تمازج، أن “وقف الحرب ليس مسألة سهلة”، مؤكداً أن الحرب يجب أن تُحسم عبر وقف دعم مليشيا الدعم السريع من القوى الخارجية.

 وأعرب عن ثقته في أن الجيش السوداني سيحقق النصر في النهاية.