قوات دفاع شعب جنوب السودان تحذر الضباط من الانخراط في السياسة

أصدرت قيادة قوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF) تحذيرًا صارمًا يوم الخميس، للضباط العسكريين من تحالف معارضة جنوب السودان (SSOA)، وحثتهم على الامتناع عن الانخراط في الأنشطة السياسية.

وفي حديثه إلى وسائل الإعلام في جوبا، كشف اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، أن القيادة تلقت معلومات عن انخراط ضباط من تحالف معارضة جنوب السودان -الذين ينتظرون حاليًا المرحلة الثانية من التوحيد العسكري- في الشؤون السياسية.

تحالف معارضة جنوب السودان هو جزء من الحكومة الانتقالية التي تأسست بموجب اتفاق تقاسم السلطة لعام 2018.

وقد تعرض تحالف معارضة جنوب السودان (SSOA) لضغوط متزايدة بسبب التوترات السياسية والانقسامات الداخلية بين أعضائها، بما في ذلك الحركة الوطنية لجنوب السودان (SSPM)، بقيادة الدكتور كوستيلو قرنق، والحزب الديمقراطي الفيدرالي (FDP)، بقيادة قابريال شانقسون شانق.

وقال اللواء لول “في الأيام الأخيرة، أثار الفريق أول قرنق أكول أيي، المدير العام للمشتريات والرئيس المشارك لمجلس الدفاع المشترك، مخاوف جدية بشأن انخراط ضباط (SSOA) في الأمور السياسية أثناء انتظار توحيد الصف الثاني من القيادة”.

وشدد اللواء لول على أن هؤلاء الضباط يجب أن يوقفوا على الفور أي أنشطة من هذا القبيل، وخاصة السلوك الضار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف “وبعد مراجعة شاملة للتأثير السلبي لتورط الضباط في السياسة الحزبية، فإننا نصدر تحذيرًا صارمًا لهؤلاء العسكريين لوقف هذه الممارسات ووقف أي أنشطة ضارة على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وحذر اللواء لول كذلك من اتخاذ إجراءات تأديبية ضد أي ضباط يتجاهلون هذه التوجيهات.

وشدد من أن “عدم الامتثال لهذه الأوامر سيؤدي إلى إجراءات تأديبية، بما في ذلك فقدان فرص الاندماج في القوات المنظمة”.

في يناير 2022، أصدر الرئيس سلفا كير ميارديت مرسومًا يحظر على جميع الضباط النشطين وضباط الصف وأعضاء قوات دفاع شعب جنوب السوادان المشاركة في الأنشطة السياسية.

كما حظر المرسوم الضباط العسكريين من المشاركة في منظمات الشباب والنساء ونشر خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.